مازالت عائلات عديدة تقطن في سكنات قديمة مهددة بالانهيار في وسط مدينة غليزان ، مر على انجازها قرابة القرنين من الزمن ، تطالب بإعادة إسكانها في سكنات جديدة تتوفر على شروط الحياة الكريمة. * الجمهورية * تزور إحدى البنايات التي تآكل الجزء الأكبر منها و تنقل معاناة القاطنين بها ، كما هو الحال في منزل عائلة صادوق بحي بنعمة وسط مدينة غليزان ، يطالب أفراد ثلاث أسر من الجهات المسؤولة بإنقاذهم من هول الانهيارات غير المعلنة ، و ترحيلهم في أقرب الآجال إلى سكنات لائقة في إطار برنامج يشمل إعادة إسكان قاطني مثل هذه البنايات القديمة و التي هم بداخلها مهددين بالموت ، في حالة حدوث انهيار . و بحسب العائلات القاطنة بهذا البيت الذي عرف جملة من الانهيارات للأسقف و التصدعات للجدران ، فان حياة هؤلاء السكان تبقى مهددة من هذه المباني بين اللحظة و الأخرى نتيجة درجة الخطورة التي بلغها المبنى و هذا منذ سنوات مرت و ما زاد الطين بلة دخول مياه الآمطار الى هذا المنزل المتصدعة كل جدرانه و المهدمة أجزاء من أسقف أربع غرف يضمها ، جعلهم يتجرعون مرارة الظروف المناخية القاسية ، رفقة أبناءهم ، في صور تشكل عنوانا لصعوبة العيش بداخله . تقول السيدة عودة (61 سنة ) صاحبة المنزل التي قضت سنوات عمرها وراء جدرانه * آنا آسكن في هذا البيت منذ آكثر من آربعة عقود من الزمن ، و مكث به زوجي و عائلته رحمهم الله منذ أزيد من ذلك بكثير و بعد خروج قرار هدم المنازل الايلة للسقوط المتواجدة بالمدينة ، أحصتنا اللجنة حتى نستفيد مثل بقية السكان ، لكن لحد الآن لم نستفد من سكن لائق يآويني و آولادي ، فنحن اليوم نطالب بإيجاد حل لنا و إعادة إسكانها ، إذ قامت المصالح المختصة بتوزيع السكن ، في أكثر من مناسبة و لم تمسنا العملية إلى حد الآن . و يضيف عبد الرحمان (30 سنة ) أحد أفراد عائلة صادوق ، بآن المنزل الذي يعرف تدهورا كبيرا منذ فترة آصبح السكن فيه يشكل خطرا محدقا عليهم و لهذا يطالب بضرورة ترحيلهم جراء الحالة التي آصبح عليها مسكنهم و في نفس الوقت يتساءل أخوه محمد ( 25 سنة) عن أسباب تأخر السلطات المحلية التي وعدت بتسوية وضعيتهم و ترحيلهم نحو سكنات لائقة بسبب اهتراء مسكنهم القديم . و هناك أسر عديدة من قاطني هاته المساكن التي يفوق عمرها القرن من الزمن و التي يتعين هدمها آمضت سنوات طويلة في منازل ايلة للسقوط في آي لحظة ، منهم من تم إعادة إسكانهم و آخرين لازالوا ينتظرون دورهم للاستفادة من برنامج لترحيلهم من هذه السكنات المحصاة من قبل المصالح التقنية على مستوى الدائرة . و من جهته رئيس دائرة غليزان ، آكد آنه سيتم ترحيل جميع السكان القاطنين بالبنايات المهددة بالسقوط إلى سكنات اجتماعية و هدم تلك البنايات بعد ذلك ، كما جرى بالعديد من الأحياء منذ أواخر سنة 2012 في عمليات إعادة إسكان مست أزيد من 760 عائلة قاطنة في الأحياء القديمة المشيدة تقريبا منذ ثمانينات القرن الماضي ، مضيفا في السياق آن العملية تبقى متواصلة لتشمل بقية السكان ممن يواجهون حياة قاسية في انعدام شروط العيش الكريم بهذه البنايات التي آصبح من الضروري إخلاء السكان منها و الهدم الكلي لها