أكّدت النقابة الوطنية للصيادلة بأن حوالي 120 نوع من الأدوية لا تزال مفقودة بالصيدليات منذ فترة طويلة و منها الجنيس و منها الأصلي كما يسجّل من حين لآخر تذبذب في أنواع معيّنة و السبب راجع إلى حدوث خلل في الانتاج المحلي فتتراجع الحصص و يحدث النقص بالصيدليات خاصة إذا تعلّق الأمر بالأدوية المطلوبة بكثرة ،و بما أنها ممنوعة من الاستيراد فلا يمكن التعويض بالدواء المستورد و فيما يخص أنواع الأدوية المفقودة منذ فترة طويلة كمضادات الفيروسات فهي غير منتجة محليا و في بعض الأحيان تصل طلبياتنا متأخرة إلى المخابر الأجنبية التي تنتجها فيتأخر وصولها إلينا كأدوية السرطان و السل و بعض الأمراض المزمنة و أحيانا أخرى تكون قضية عدم التفاهم حول سعر الدواء الأصلي هو أحد الأسباب و هو ما أحدث ضغطا على النوع الجديد من دواء الأنسولين فحاليا تسجّل الكثير من الصيدليات ضغطا عليه و السبب هو احتكار 3 مخابر انتاج في العالم لهذا المنتج الجديد و تشير مصادر أخرى بأن ما يجلبه المورّدون زاد من مشكل الندرة فهم يغرقون السوق المحلي بأنواع و يتجاهلون أخرى رغم الحاجة الملحّة إليها لذلك وضعت الدولة آليات جديدة لضبط السوق و منها إلزام المخابر الجديدة بانتاج الأنواع غير الموجودة بالسوق الوطنية و هي كثيرة لأن ما أصبح يلاحظ اليوم هو أن معظم المخابر تركّز على صناعة نفس الأنواع و نذكر منها "الباراسيتامول و الأموكسيلين"