أشاد المشاركون في الاجتماع الثالث لقادة ورؤساء الأحزاب الليبيةالخميس بالجزائر بالتقدم المحرز في عملية الحوار السياسي الليبي مؤكدين على قناعتهم الراسخة بأنه لا وجود لحل للنزاع في ليبيا خارج إطار الحوار. و هو الطرح الذي تتبناه الجزائر. و أضاف المشاركون في البيان الختامي بالتقدم المحرز في عملية الحوار السياسي الليبي" و أكدوا على "قناعتهم الراسخة بأنه لن يكون هناك حل للنزاع الدائر في ليبيا خارج إطار الحوار السياسي الذي تسهر عليه الأممالمتحدة كآلية وحيدة للاستجابة لتطلعات جميع الليبيين وضمان احترام المسار الديمقراطي واستئناف الانتقال السلمي للسلطةفي ليبيا بالاستناد إلى مبادئ الديمقراطية والفصل بين السلطات واحترام حقوق الانسان وسيادة القانون". و لم تتوقف الدبلوماسية الجزائرية عن الحث على الحل السلمي بالجلوس إلى الحوار. وحث المشاركون الأطراف المعنية الرئيسية في الحوار السياسي الليبي على تحقيق تطلعات الشعب الليبي بوضع حد فوري للنزاع في ليبيا من خلال شراكة سياسية حقيقية وحكم شفاف والتزام بمحاربة الفساد " داعين جميع الأطراف لإبداء المرونة وتقديم التنازلات لحل الأزمة لتحقيق "اتفاق سياسي يكون شاملا ومتوازنا و توافقيا و"الإسراع في تشكيل حكومة وفاق وطني". كما قال أيضا وزير الشؤون المغاربية و الافريقية و الجامعة العربية عبد القادر مساهل في تصريح على هامش جلسات الاجتماع .و أضاف مساهل خلال الاجتماع السادس لدول جوار ليبيا في نجامينا أيضا أن الجزائر عازمة على مرافقة الليبيين من أجل البحث عن حل نابع من مبدأ الأخوة ، و استطرد مساهل قائلا أن هذا المسعى يستجيب أيضا للظرف الأمني الذي تفرضه حالة الفوضى التي تعرفها ليبيا و الخطر المتزايد بعد تحرك الجماعات الارهابية . و كان الاجتماع الثالث لجوار ليبيا قد انعقد في الجزائر و دعا من خلاله زعماء الأحزاب السياسية المطروحة في إطار مساعي السلام المنشودة إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية في أقرب الآجال من أجل إيجاد حلول ، و هي الحكومة التي يرونها قادرة على حل الأزمة . بناء السلام يُبنى من الداخل و قال مساهل أنّ الخطوة الجزائرية و من خلال الاحتكاك مع الشركاء الدوليين و الليبيين توضح ّأهمية السعي من أجل حل سياسي بعيد عن أيِّ تدخل أجنبي وفق أجندة موحدة تشمل الاستقرار و الوحدة الترابية لليبيا واستشعر المشاركون في هذا الاجتماع الجوهري "المسؤولية الجسيمة الملقاة على عاتقهم في هذه اللحظات المفصلية والحاسمة لعملية بناء السلام في ليبيا", مبدين تصميمهم على "تحمل هذه المسؤولية". كما استشعروا كذلك "الوضع الانساني الصعب الذي يعانيه أبناء شعبهم في الداخل والخارج من جراء استمرار النزاع " مطالبين "جميع الجهات بالسماح بفتح ممرات آمنه لإيصال المساعدات الانسانية . هذا و أكد عبد القادر مساهل انه "يجب على المجتمع الدولي أن يدعم و يشجع الديناميكية" الجارية في ليبيا من أجل حل سياسي لازمتها. و أوضح مساهل "إننا نلاحظ ديناميكية في ليبيا من اجل التوصل إلى حل سياسي لازمتها و ينبغي علينا كدول جوار و مجتمع دولي تشجيعها و دعمها. و تابع قوله أن هذه الحكومة المستقبلية ستتكفل بجميع المسائل المرتبطة بالمسار السياسي الذي بدا و الذي يتعلق بمكافحة الإرهاب و ظاهرة الهجرة غير الشرعية في ليبيا.. أما على المستوى الدولي فقد أشار الوزير إلى وجود "تطابق في وجهات نظر البلدان التي لها دور هام على مستوى الأممالمتحدة و التي بدورها تدعم الديناميكية" النشطة في ليبيا. من جانب آخر أشار السيد مساهل إلى ضرورة التوصل إلى "أجندة واحدة" تعترف بان الأزمة الليبية تعد مسالة داخلية و أن حلها يكون ليبيا. و تابع قوله أن هذه الأجندة المشتركة ينبغي كذلك أن "تضمن السلامة الترابية للبلد و رفض أي تدخل أجنبي في شؤون الليبيين". وقال في هذا الصدد "أن دورنا كبلدان جارة و صديقة لليبيا يتمثل في دعم إخواننا الليبيين فيما سيقررونه و يرونه أفضل من اجل استعادة السلام و الاستقرار إلى بلدهم". و اعتبر الممثل الأممي أن "التوصل إلى اتفاق نهائي مرتبط بثلاث مبادئ أساسية و هي التوازن بين الهيئات و الإجماع و الطابع الشمولي".. الجولة الثالثة للحوار الليبي