تزامنا مع موجات الحرارة المرتفعة جدا التي تعيش على وقعها ولاية الأغواط، كثر الحديث عن انتشار العقارب سيما بالاحياء الشعبية وفي عديد الأماكن الأخرى حيث خلفت اللوعة في أكثر من بيت أو الفزع لمجرد رؤيتها... ولئن تعوّد سكان الأغواط على الذباب والناموس والوشواشة ومعاناتهم من هذه الحشرات الطائرة ليلا ونهارا فإن العقارب مازالت تضرب بقوة وحتى الأفاعي وهي تحدد مع ارتفاع درجات الحرارة مواعيد لتغزو المحلات السكنية وعدد لسعات العقرب في ارتفاع مذهل فكم من شاب أو طفل أو امرأة خرج للسهرة ما لم يسلم من آذاها وكم من ربة بيت فوجئت بهذا الضيف غير المرغوب فيه في إحدى الغرف أو الحمام أو المطبخ أو متسلقة أحد الستائر وكم هي معاناة سكان الأحياء الشعبية بالخصوص التي تتكدس فيها الفضلات لتتحول إلى وكر لكل أنواع الحشرات وكم من رضيع أصابته والحالات عديدة والأماكن متعددة.. ففي السنة المنقضية وحسب تقرير المصالح الصحية المتعلقة بمكافحة التسمم بالعقرب تشير الأرقام أنه تم تسجيل أكثر من 600 إصابة باللسع العقربي أسفر عن مقتل 05 أشخاص إلى نهاية شهر أوت 2014 في حين أن هذا الرقم مرشح للارتفاع هذه السنة لعدة عوامل من أهمها الجفاف والحرارة الشديدة وانعدام التكفل الفعلي بمكافحة هذه الحشرة السامة من قبل مصالح البلدية وإضافة إلى ذلك أشار سكان الأحياء الجديدة بالواحات الشمالية والساسي بولفعة و المحافير والوئام وحي المقدر إلى الانتشار الخطير للعقارب والأفاعي والثعابين ما يجعلهم في حالة استنفار قصوى يطالبون من خلالها والي الولاية بالتدخل العاجل لدى الجماعات المحلية للقيام بحملات مكافحة حقيقية في الأحياء الجنوبية كالمقدر والصادقية وقصر البزائم وسيدي يانس والمقطع القبلي والطاقة يسجلون في كل ليلة أكثر من حالة إصابة باللسع العقربي وبخاصة لدى السكنات المحاذية للسد والضاية القبلية ومقبرتي سيدي يانس وسبعة في قبة. الغريب في الأمر ونحن نتحدث عن هذه الآفة الخطيرة تفاجأنا بعقرب كبير يقطع الطريق نحو الحي السكني قادما من ناحية السد وأكد السكان أنهم منذ وجودهم بهذا الحي لم يلاحظوا يوما عمال البلدية يكافحون الحشرات الزاحفة أو المجنحة برش المبيدات الحشرية، وكل ما يذاع حسبهم عبر أمواج أثير إذاعة الأغواط ماهو إلا تقارير استهلاكية موجهة للمسؤول الأول .