اعتنقت الإسلام عن قناعة، وأجواء رمضان في وهران روحانية ورائعة أكدت الفنانة التشكيلية الروسية خالدي فاطمة الزهراء (اسمها الحقيقي ألبير بروميي مجدولين)، أنه يوجد رسامين جزائريين موهوبين ويحملون سمات الفنانين العالميين، وأضافت المبدعة الروسية التي اعتنقت الإسلام في سورية، وتقيم حاليا في مدينة وهران، خلال الزيارة التي قامت بها أمس إلى مقر "الجريدة"، أنها تفاجأت بالإمكانيات الكبيرة التي تتمتع بها الريشة الجزائرية، واصفة إياها بالأيادي الذهبية، ومن بين الفنانين الذين قالت إنهم يملكون مواهب كبيرة في الفن التشكيلي، ذكرت على سبيل المثال لا الحصر، حاج الكبير بن منصور، بن عبد الله فؤاد، حيرش بومدين... إلخ، وأشارت خالدي فاطمة الزهراء صاحبة لوحة الأديبة الجزائرية الراحلة "آسيا جبار" التي شاركت بها في مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي مؤخرا، إلى أن تعشق كثيرا تقديم لوحات فنية، تجسد اللباس التقليدي الجزائري، موضحة أن بلدنا يتمتع بزخم كبير من الثقافات المحلية الساحرة، وهو ما يؤكد الثراء الإبداعي الذي تمتاز به مختلف المدن عندنا، مؤكدة افتخارها بالعمل على ترك بصمتها على فعاليات مهرجان وهران للفيلم العربي، بتصميمها لتمثال المصور السينمائي بمادة البرونز بالقرب من حي الحمري الشعبي. وفي سياق آخر، صرحت الفنانة فاطمة الزهراء، التي عاشت في حلب السورية من 1994 إلى 1998، أنها اعتنقت الإسلام عن قناعة في الشام، حيث قرأت كثيرا عن البلاغة الإسلامية في إحدى كلية أحمد باشا الخاصة بحلب، وأنها بدأت عالم الفن في السن الرابعة من عمرها بموسكو، حيث تخصصت في الزخرفة الهندسية والفسيفساء، مفتخرة بانتماءها للمجتمع الجزائري، الذي اعترفت أنه يمتلك أجمل بلد في العالم، مضيفة أنها تعودت على الأجواء الرمضانية الحميمية في مدينة وهران، وأنها تنتهز هذا الشهر الفضيل، من أجل الإكثار من الدعاء كي يشفيها الله من أسقامها، وأنها لا تجيد الطبخ كثيرا موضحة أنها تعشق كثيرا طبق الكسكس الذي يحظى بشعبية كبيرة في المدن الجزائرية، غير أن هذا لم يمنعها من ربط علاقات عائلية جميلة ورائعة مع زوجها وأبنائها. معترفة في الأخير أن الدين الإسلامي هو دين حق وأصبح اليوم مستهدفا من قبل القوى الغربية، التي تريد تصويره على أنه دين عنف، قتل وتخريب.