نورية بنيدة مراح او كما سمتها الصحافة العالمية بالغزالة نجمة من الطراز الأول فقد كانت بداية هاته العداءة مع النجومية في بطولة ألعاب البحر الأبيض المتوسط "باري" بإيطاليا سنة 1997 أين أثبتت علو كعبها و هي في سن ال 27 بتحقيق ذهبية سباق 800 متر. لتواصل النجمة الجزائرية على نفس النسق فكان لها ان حققت ذهبية اخرى لكن هذه المرة توسع النطاق ليشمل إفريقيا بأكملها في بطولة إفريقيا لألعاب القوى التي أقيمت بالجزائر سنة 2000 و التي أهلتها للمشاركة بأولمبياد سيدني 2000 فكان لها أن رفعت العلم الوطني عاليا منشدا نشيد " قسما" مدويا في سماء سيدني الاسترالية بعد تحقيقها لذهبية تاريخية في سباق 1500 متر رغم كل الصعاب و العقبات التي واجهتها. جدير بالذكر ان للنجمة الجزائرية 4 ميداليات ذهبية وثلاث فضيات و برونزية واحدة .البطلة الاولمبية بلغت هذا المستوى متحدية كل العراقيل و الصعاب التي دوما ما كانت حاجزا منيعا في وجه طموح أية فتاة عربية. البطلة الجزائرية نورية بنيدة مراح التي اهدت للجزائر ذهبية 1500م بألعاب سيدني سنة 2000 م كادت أن لا تشارك في هذه التظاهرة العالمية،بسبب عدم تحصلها على المنحة التحضير لهذه الدورة الاولمبية من وزارة الشباب و الرياضة بسبب سوء تفاهم بينها و مدربها وفي نفس الوقت زوجها بنيدة عمار من جهة و مسئولي الاتحادية الجزائرية لألعاب القوى من جهة أخرى ،لكن تحصلها على الحد الأدنى للوقت المؤهل شفع لها بان تكون ضمن الوفد الرياضي الممثل للجزائر في هذه الدورة،علما أنها قامت بالتحضيرات بدون مساعدة اللازمة من المسئولين لكن الإرادة الفولاذية لهذه الرياضية العظيمة مكنها من التغلب على كل هذه الصعاب وتنتزع الميدالية الذهبية الوحيدة للجزائر في تلك الدورة لتستحق لقب الغزالة .