فريدة صابونجي... فنانة وممثلة قديرة في السينما و المسرح وهي من مواليد 1939 بالجزائر العاصمة و هي امرأة بسيطة وحنونة إلى أقصى درجة، خجولة و رومانسية، اشتهرت بآداء أدوار المرأة الغنية والمتغطرسة الشخصية، القاسية القلب أحيانا كما أنها صاحبة شخصية قوية و الغيورة جدا على الفنّ الجزائري والتي يمكن لنا القول بأن الفن ولد معها ، و الفنانة صابونجي بدأت مشوارها الفني في سن مبكر وكان ذلك في سنة 1947، وعمرها لا يتجاوز آنذاك 8 سنوات من خلال حصة أطفال التحقت بعدها في الخمسينيات بالمسرح الوطني الذي كان يعرف ب" الأوبرا"، فقدمت العديد من الأعمال في المسرح الكلاسيكي مثل أوتيلو، أوتيفون، تارتيف، قناع الجحيم، الدنجوان، والعشرات من الأعمال المسرحية الكلاسيكية.رفقة المرحوم مصطفى كاتب، محمد التوري، نورية، كلثوم وغيرهم... ومسرحيات عديدة أظهرت من خلالها قدرتها على التمثيل والوقوف على الخشبة، وعند اندلاع الثورة المظفرة ناداها الواجب الوطني للالتحاق بجبهة التحرير، وعند الاستقلال واصلت نشاطها الفني وقدمت عدة اسكاتشات صورت في ظروف جد صعبة، وقد مدّ لها المرحوم محي الدين بشطارزي يد المساعدة ، وقدمت العديد من الأدوار في الأعمال الركحية كما عملت بالإذاعة والتلفزيون وقدمت أعمالا مسرحية وإذاعية وتلفزيونية قبل ظهور الألوان بالأبيض والأسود، وكانت عبارة عن اسكاتشات سبق وأن عرضت على الشاشة، فظروف العمل كانت جد صعبة لانعدام الوسائل على غرار الأستوديو، حيث كان الفريق الذي تعمل معه يصور في "براكة" بكاميرا من عهد القديم أتى بها السيد الطاهر حناش من فرنسا ،كما تقمصت عدة أدوار في مسيرتها الفنية سواء في مسرح أو عبر التلفزيون الجزائري، أشهرها دورها في "المصير" سنة 1989 و "كيد الزمن" سنة 2001 فالأدوار المسندة إليها تلعب دورا في ترسيخ هذا الاعتقاد في أذهان الكثير من المشاهدين الذين لا يعرفونها عن قرب وكل هذا يعني أنها تتقن الأدوار المسندة لها بدقة و احترافية إلى درجة أن المشاهد يصدق المشهد، ويؤمن بأنها بالفعل متكبرة ومن طبقة أرستقراطية ،كما هي ربة بيت تحب كثيرا المكوث في البيت، وتشغل أوقاتها في قراءة الجرائد ومطالعة الكتب، كما أنها طباخة بامتياز فهو هوايتها المفضلة منذ نعومة أظفارها، فقد بدأت الطبخ منذ أن كانت طفلة لا يتجاوز سنها اثنا عشر عاما، فهي تتفنن في الأطباق التقليدية، كما تحب كثيرا اجتماع أفراد العائلة وتبادل الزيارات باعتبارها الأخت الكبرى في العائلة.وتعرف الفنانة فريدة صابونجي بالشخصية التي تؤديها وهي شخصية متسلطة، قاسية القلب أحيانا، كدورها في كيد الزمن، والمصير رغم أنها امرأة بسيطة جدا وحنونة إلى أقصى درجة، حتى أن دموعها تسبق حديثها دائما! وخجولة ورومانسية .