تزخر ولاية سعيدة الملقبة بمدينة المياه المعدنية على عدة مناطق حموية ومعدنية وتعتبر محطة وقبلة الزائرين والسواح من كل ربوع الوطن وحتى من خارج الوطن، ولعل أبرز وأشهر هذه المناطق السياحية " حمام ربي" ، " سيدي عيسى" ، وحمامات " عين السخونة " التي تبعد عن مقر ولاية سعيدة ب 90 كيلومتر في الجنوب الشرقي على الطريق الوطني رقم 92 بالحدود مع ولاية تيارت ، إذ تتوسطها بحيرة جميلة وساحرة ، أما حمامها المعدني فموجود في منطقة مصنفة كمنطقة رطبة وطنيا و طريقة الاستحمام به تقليدية ، " عين السخونة " معروفة بوفرة مياهه التي تختص أيضا بمعالجة الأمراض الجلدية والتنفسية وأمراض الروماتيزم ، حيث يبلغ متوسط المياه التي تتدفق فيها 90 لترا في كل ثانية بدرجة حرارة قدرها 30 درجة مائوية ، وبالتالي تمثل منطقة عين السخونة بفضل هذا الحمام المعدني فضاء سياحيا ممتازا،هذا و تتميز المنطقة أيضا بالسياحة الدينية والثقافية ، لوجود زاوية " عين السخونة" الملقبة بالزاوية " الشيخية " التي يقصدها طالبو العلم والمعرفة وخاصة حفظة القرآن الكريم من كل جهات الوطن ، وغايتهم حفظ كلام الله وتعليمه في مناطقهم . سمك " تيلابيا " لمعالجة الأمراض الجلدية تشهد منطقة عين السخونة وجود أحواض لتربية الأسماك للاستهلاك والعلاج والمتمثلة في سمك " تيلابيا " ذو الخصائص العلاجية لاسيما الأمراض الجلدية وضمن حماماتها خاصية علاجية بهذا النوع من السمك، حيث يعد من أهم الاكتشافات النادرة في الطب السياحي، إذ يدخل الزائر إلى الحوض الذي يحتوي على هذا السمك ليقوم الأخير بمهاجمة المرض، وحسب العارفين بهذا النوع من العلاج فإن هذه الأسماك لا تتواجد إلا في منطقتين الأولى في " عين السخونة" والثانية في تركيا.