تعتبر المحطة المعدنية لبلدية حمام بوحجر الساحلية، من أهم المناطق التي يؤمها السواح من كل حذب وصوب، فحتى فصل الشتاء يعد مناسبة وفرصة للأشخاص المسنين والعاديين للإستجمام والإستطباب بمياهها المعدنية التي أثبت بشأنها طبيا أنها علاجية لعدة أمراض جلدية وأمراض الروماتيزم. وتقع المحطة المعدنية لحمام بوحجر (دائرة) على بعد 25 كلم من مقر ولاية عين تموشنت وهي تتموقع ما بين حدود ولايتي وهران وسيدي بلعباس، موقعها الجغرافي ومناخها المعتدل والموسمي في آن واحد جعلها مركزا للراحة على مدار السنة، حيث يجد المواطن مبتغاه طيلة الأربعة 04 فصول، وقد يكثر العدد ليصل الى أكثر من ألف زائر أيام العطل ونهاية الأسبوع. وقد سمحت المنابع المتفرعة (عيون ) ما بين الصخور الى إستغلالها بطرق عصرية وهي منابع بمياه معدنية تصل فيها درجة الحرارة الى 72 درجة مما يسمح لمعالجة إلتهابات عضلية وجلدية وأمراض عصبية وبعض المشاكل المرضية التي تصيب الأجهزة التناسلية ناهيك عن إلتهابات الأذن والأنف والحنجرة وجهاز التنفس. وما تجدر الإشارة إليه فإن المحطة المعدنية لحمام بوحجر بها فندق يضم 30 غرفة مريحة بكل غرفة نجد تلفاز وهاتف وحمام بالإضافة الى 54 بانڤالو وبالإضافة الى مطعم فاخر ومقهى وقاعة ومركز تجاري ومسبح وملعب للتنس وقاعة للسينما تسع ل 500 مقعد. وتتراوح أسعار دخول الحمام من 100 الى 200 دج حسب كل مبنى خاص بالنساء، أمام قاعة الإستجمام العلاجية فإن أسعارها تتوقف حسب الوصفة الطبية المرافقة للمريض ونوعية العلاج والتدليك الذي ينبغي القيام به والمدة الزمنية التي يستغرقها العلاج. والجميل في الأمر أن المحطة المعدنية لحمام بوحجر كانت ولازالت المحطة المحبذة والمفضلة لكل الزائرين حيث لا يجد هذا الأخير مكانه أيام الجمعة والسبت من فرط السواح القادمين من كل ربوع الوطن خاصة الصحراء كالنعامة والبيض وعين الصفراء. أما الزوار المحليون فإنهم يغتنمون أيام الأسبوع للإستجمام لتفادي الزحمة والإكتظاظ عند باب كل حمام.