استمتع عشاق المسرح بسعيدة بعرض مسرحي جديد تحت عنوان» نينا كارهة الرجال هذه المسرحية الكوميدية المقتبسة عن النسخة العالمية للبلغاري لست كوستوف والتي قام بتشخيصها و جوه فنية جديدة من مختلف و لايات الغرب ومنها سعيدة مستغانم سيدي بلعباس معسكر مساء الثلاثاء بالمسرح الجهوي سيراط بومدين. تميز هذا العرض الجديد بمشاهده إبداعية بنسخته الجزائرية ،فهذه المسرحية التي اقتبسها بوري مصطفي من أبناء ولاية سعيدة وأخرجتها المبدعة بن عبد ربه سمية وهي أستاذة متخرجة من معهد الفنون الدرامية قسم إخراج أول دفعة في الجزائر عام 2001 و أول إصداراتها مسرحية للأطفال بعنوان» سفينة الألحان» شاركت بها بالمسرح الوطني كما تحصلت على جائزتين وطنيتين الأولى لعلي معاشي عن نص لتمثال الباكي وجائزة نالتها مؤخرا سنة 2014 عن من وزارة المجاهدين عن نص بعنوان الجنود الصغار للأطفال عن الثورة التحريرية .وقام بتشخيصها مجموعة فنية جديدة في عالم الفن المسرحي حيث دارت أحداث المسرحية حول شخصية «نينا» التي تسعى لتأسيس جمعيات نسائية في المدن و القرى فتلتقي مع السيدة عزيزة لتفتح لها بيتها لاتخاذه مقر لجمعية تدعو إلى تحرر المرأة ، وبعد أن خاضت تجربة فاشلة مع زوجها الذي طلقها لتصبح حاقدة وتكره الرجال وخلال تواجدها بينهم تحاول التأثير على أهل القرية بأفكارها التحررية مكرسة فكرة المرأة تستطيع العيش بدون رجل وهي خير دليل حيث هي من قامت بتطليق زوجها مع أنه العكس وتأثر في أفكار عزيزة حيث تطلب من زوجها البقاء كأصدقاء لتكتشف أن نينا تريد أخذ زوجها منها ليقوم بعلها بمساعدة خطيب أختها والخادمة بكشف نوايا نينا لعزيزة وتقوم بطردها من منزلها مما يخلق صراعات ومواقف هزلية .وعبرت مخرجة المسرحية وهي أستاذة بالمعهد العالي لمهن فنون العرض والسمعي البصري ببرج الكيفان عن ارتياحها من تجاوب الحضور الذي كان واضحا أثناء العرض الذي يحكي قصة مقتبسة لامرأة في العقد الخامس من عمرها تقوم بتأسيس جمعيات نسوية تحت شعار تحرير المرأة غير أن هذه الغاية النبيلة تخفي عقد نفسية لهذه المرأة مما يخلق مواقف كوميدية في هذه القرية الهادئة ، وبدوره مقتبس المسرحية بوري مصطفى تحدث لنا عن المسرحية التي أدخل عليها اللمسة الجزائرية حيث تدور أحداث القصة في حديقة منزل الطبيب فؤاد زوج السيدة عزيزة التي كانت تعيش حياة سعيدة مع زوجها حين تأتي إلى بيتهم المناضلة لقضايا المرأة نينا لتغير أفكارهم وخاصة فكر عزيزة لنكتشف في آخر المطاف أنها أحببت زوج عزيزة وهنا المفارقة فالمرأة المسترجلة التي تكره الرجال ،احبت زوج صديقتها ليحدث صراع بينهما. وتخللت مشاهد المسرحية عروض فنية ممزوجة باللمسة الجزائرية التي حضرها الجمهور الغفير وتجاوب معها .