@ تسجيل 5 عمليات منذ 3 سنوات منها من توقفت بها الأشغال لأسباب مالية يعد دوار هاشم الواقع على بعد 3 كلم من مركز دائرة بوتليليس واحدا من الأحياء القروية القديمة التي تعود الى التواجد الاستعماري بالمنطقة، و هي تضم حسب آخر احصاء لمصالح البلدية لسنة 2008 ما يعادل 1401 ساكن في حين ترجح لجنة الحي أن العدد اليوم يصل الى 3 آلاف ساكن لا يزال اغلبهم يعتبرون سكان فوضويون لعدم تسوية الوضعية القانونية لسكناتهم التي يؤكدون أنها ملك لهم و أنهم توارثوها عن أجدادهم. مشاكل عدة يعيشها قاطني دوار هاشم او كما يسمونه «بي سي 7» حيث لا يزال هذا الحي العتيق يفتقر لأدنى المرافق و الخدمات و الهياكل القاعدية. توجهنا الى بوتليليس تحديدا الى دوار هاشم في البداية لم نتمكن من العثور على الحي الذي يقع بمحاذاة الطريق الوطني رقم «02» بسبب عدم وجود اي لافتة أو اشارة توجيهية حتى قمنا بالاتصال بأحد أعضاء لجنة الحي فعرفنا أننا تجاوزناه الى مركز البلدية فقمنا بالالتفاف و العودة اليه، وصلنا في حدود الساعة العاشرة و النصف صباحا و قد خيل لنا لأول وهلة أنه صحراء قاحلة امام الانعدام الكلي لحركة السكان، و تبين فيما بعد أن انعدام أدنى المرافق و حتى المحلات التجارية و المقاهي و فضاءات التسلية كان سببا وراء هروب كل الشباب الى وسط بلدية بوتليليس، تجولنا بالمنطقة التي لا تزال تحتفظ بطابعها الريفي انطلاقا من بعض السكنات ذات الهندسة القروية المعروفة المشيدة بالطوب و القرميد، اضافة الى وجود عدد قليل من البقاليات متفرقة عبر الشوارع، وقد علمنا أيضا أن سكان الحي ينحدرون من عائلة واحدة أو عائلتين حيث أن الأغلبية هم أبناء عمومة، رقم تطور عقليات السكان و تحضرهم الفكري الا أن دوار هاشم يبقى بعيدا كل البعد على الركب الحضري. مسلك الطريق الوطني خطر الموت ولعل أبرز مشكل يعاني منه السكان هو عدم وجود مدخل للحي من الطريق الوطني رقم «02» حيث يضطر اصحاب المركبات القادمين من مدينة وهران أو المتجهين اليها الى الوصول الى غاية المدخل الشرقي لدائرة بوتليليس و قطع مسافة 3 كلم و العودة للمرور عبر اتجاه الطريق المزدوج المعاكس و قد دفع هذا الوضع الذي أرق السكان و تسبب في مشقة التنقل مع اضاعة الوقت الى فتح الطريق مؤخرا و الاحتجاج أمامه مطالبين السلطات بانجاز محول يضع حدا للخطر الكبير الذي بات يهدد حياة السكان لا سيما اصحاب المركبات كما تعتبر نقطة سوداء تسجل العديد من حوادث المرور، في حين أكد رئيس بلدية بوتليليس انهم ضد فتح هذا الطريق بسبب الاحصائيات المسجلة لحوادث المرور الخطرة مضيفا انه قام بطرح الأشكال على مصالح الأشغال العمومية لتهيئة الخط الرابط بين «بي سي 7» و البريدية بمسافة 3 كلم ووضع حد للخطر القائم جراء عبور السيارات من الفتحة التي وضعها السكان، كما افاد المتحدث ان مشروع انجاز محول هو مشروع ضخم و يتطلب أموالا طائلة يصعب انجازه في الوقت الراهن ويبقى الخطر قائما الى حين ايجاد حل يرضي جميع الاطراف. و في ذات السياق طالب السكان بانجاز و تهيئة الطرقات المهترئة لا سيما تلك التي تربط الحي بغابة مسيلة و المؤدي الى شواطئ الساحل الوهراني حيث أن إعادة تعبيد هذا الطريق من شأنه ان يكون محطة لجلب عدد كبير من السواح سواء المتجهين نحو الشواطئ او نحو غابة مسيلة ليكون مسلكا آخر يخفف الضغط عن الطرقات الاخرى مع ضمان وقت و مسافة أقل بين شواطئ عين الكرمة ووهران مع العلم أن هذا الطريق يزخر بمناظر طبيعية رائعة تحتاج الى الاستغلال و تحويلها الى مرافق سياحية تعيد الحياة الى الحيى العتيق، و أضاف رئيس البلدية في هذا الشان أنه تم طرح مشروع اعادة تهيئة الطريق انطلاقا من حي هاشم الى غابة مسيلة منذ أكثر من سنة على مديرية الاشغال العمومية لكن لم يسجل أي جديد في هذا الصدد. غياب شبكات الصرف الصحي كما يفتقر جزء كبير من الدوار الى قنوات الصرف الصحي مما جعل السكان يضطرون الى اللجوء الى الحفر العميقة كحل بديل ومؤقت لكنه لم يكن كذلك و بات حلا طويل الامد حيث يتواجد عدد كبير من الحفر العميقة و التي اتخدت كمصب للقاذورات المنزلية مفتوحة تهدد صحة الفرد و البيئة على حد سواء، مع العلم ان الحي كان قد عرف انطلاق مشروع انجاز شبكة للصرف الصحي منذ سنتين و لكن الاشغال توقفت فجأة بعد وضع القناة الرئيسة و انسحبت الشركة المقاولة و قام السكان بتوجيه عدة مراسلات للجهات المعنية و على رأسها مصالح البلدية لكنهم أكدوا أنهم لم يلقوا أي اهتمام و من جهته أفاد رئيس بلدية بوتليليس ان كل من دوار بوياقور و البريدية و هاشم كانوا محرومين من أدنى مشاريع التهيئة و أنه طرح عدة مشاريع و على راسها قنوات الصرف حيث تمت الاشغال كليا لحي بوياقور و وصلت الى النصف بالبريدية اما حي هاشم فقد توقف المشروع و لم تنجح الصفقة التي تكفلت بها مصالح مديرية الري لأسباب مالية جعلت المؤسسة المقاولة توقف المشروع جراء عدم حصولها على الأقساط المتفق عليها في عقد الصفقة لكن رئيس البلدية يؤكد ان 80 بالمائة من الحي مزود بقنوات الصرف. تنمية بطيئة و لم تتوقف مشاكل سكان دوار هاشم عند هذا الحد بل تجاوزته الى المماطلة بتسوية عقود الملكية حسب لجنة الحي حيث يعتبر أغلب القاطنين به من السكان القدماء و قدموا ملفات طلب التسوية منذ سنوات و لكن لم يجدوا الرد متهمين البلدية بالتقاعس و اهمال الحي بكل ما فيه و تراكم المشاكل منها اهمال و توقف مشروع انجاز الملعب الجواري و تعطل أغلب نقاط الانارة العمومية و عدم الحضور اليومي لشاحنة جمع النفايات التي تدخل الحي يوم واحد في الاسبوع و مشاكل أخرى تخص انعدام النقل و اكتظاظ الأقسام بالمدرسة الابتدائية الوحيدة و غيرها، و لكن كل هذا لا ينفي وجود انجازات مهمة تتجلى في جملة المشاريع التي انطلقت و لكنها لم تكتمل و توقفت بها الأشغال لأسباب في أغلبها مالية و أكد رئيس البلدية ردا على هذا أنه منذ تنصيبه قدم 5 مشاريع تنموية للحي منها الملعب الجواري الذي رصد له مبلغ مالي قدر ب 186 مليون سنتيم و الذي توقف بسبب مشاكل في الأرضية، فضلا على ملحقة الحالة المدنية رغم أن العدد الإجمالي للسكان لا يسمح بذلك حسب المتحدث، و مشروع 128 سكن ،أما عن ملفات تسوية وضعية السكنات فقد افاد انه تم احصاء 70 بالمائة من و أنه قدم الملفات الى المصالح المعنية منذ 7 اشهر، كما أضاف أيضا أنه يعمل من أجل تطوير كل دواوير بوتليليس و بما فيها دوار هاشم بداية من تنحية مصطلح دوار و تعويضه بمصطلح حي.