الجمعية قصرت في حقي والغالي احتضنني ونلت معه لقب البطولة .أمضيت في معسكر ب12مليون ولما نلنا اللقب حصل كل لاعب على ساعة. .الشاب خالد ظن أنه يحلم لما شاهد الأهداف الثلاثة التي سجلتها ضد جياسكا وأنا ألتقي بشيباني مخطار اللاعب السابق لغالي معسكر بعد أن غاب عن أنظاري لسنين طوالا لم أصدق وهو يحدثني عن الوضعية المزرية التي يعيشها منذ اعتزاله الكرة ...تغيرت أو دارت الأيام كما يقال في الوسط الشعبي وهاهو مخطار يجري يمينا ويسارا بحثا عن لقمة العيش لا راتب شهري ولا منحة للتقاعد ولا مسكن لائق ولا مستقبل وهو الذي يعيل عائلة من 4 أفراد الى جانب الوالدة التي يعيش كما يقول بفضل بركتها ....الأسبوع الماضي ضربت مع اللاعب موعدا في المقهى الذي يقصده كثيرا رفقة اللاعبين القدامى بساحة الحرية في حي سانت أنطوان وسجلت معه حوارا تطرق فيه الى العديد من المسائل الخاصة بمسيرته الكروية الى جانب الفترة التي قضاها مع الشاب خالد الذي لازمه لمدة طويلة . الجيل الحالي لا يعرف شيئا عنكم هل من تقديم لشخصكم ؟ صحيح ذلك خاصة في معسكر أين عمرت طويلا بغالي معسكر الفريق الذي تألقت بفضله وتوجت معه بلقب بطولة القسم الأول عام 1984بعد فوزنا في اللقاء الأخير على شبيبة القبائل بهدف دون مقابل أمضاه خليلي بعد تمريرة مني كما أنني توجت بلقب هداف عام 1981 ب 34 هدفا ووصلت مع الغالي الى الدور نصف النهائي في كأس افريقيا. وقبل ذلك كيف كانت بدايتك الكروية ؟ أنا الآن في سن الستين وقرابة الشهرين بعيد عن عالم الكرة الذي دشنته في البداية بالانضمام الى اتحاد وهران ليزمو في صنف الأشبال ولا أحد ساعدني في الامضاء توجهت بمفردي الى الملعب ومن هذا الفريق انتقلت بعد ذلك الى نادي بلانتير ثم نادي البناء ولا أنسى فضل علي موسى المدرب الذي طور امكانياتي ونصحني باللعب قلب هجوم والى جانبه اثني كثيرا على عمراني مدرب من الشرق . جمعية وهران الفريق المحبوب لك لم تعمر فيه طويلا ؟ كان بودي اللعب لمدة طويلة في الجمعية لكن غادرتها فقط بعد موسم واحد مرغما رغم أني تركت انطباعا حسنا كلما أتاح لي المدرب عمار رويعي الفرصة . الان وقد مرت حقبة من الزمن هل تكشف لنا أسباب رحيلك ؟ لا أخفي عليكم كنت ضحية التكتلات التي كانت سائدة في الفريق بين اللاعبين فلم أقدر على تحمل الضغط وحملت أمتعتي في اتجاه غالي معسكر علما أنني اديت لقاءات في المستوى مع لازمو منها ذلك الذي جرى ضد الوفاق بسطيف عام 1977فزنا بهدف لصفر وشغلت منصبين قلب هجوم وقلب دفاع حيث أسلت العرق البارد على المهاجم المرحوم قريش المشهور بالضربات الرئيسية ...أتذكر أن المدرب زافيدانوف الذي درب الجمعية بعد ذلك وهو يشاهدني في احدى مبارايات الغالي عاتب دادي على تسريحي . كيف تم تحولك من الجمعية الي غالي معسكر ؟ حدث ذلك في دورة مابين الأحياء بملعب عيسى حمدان في وهران عندما عاينني الثنائي المرحوم الحاج دحو وموتي اللذان يرجع لهما الفضل في تقمصي ألوان الغالي ...لم أجد صعوبة في التأقلم خصوصا وأن الغالي يلعب باللون الأخضر مثل الجمعية. هل لنا أن نتعرف عن منحة الامضاء ؟ حصلت على 12 مليون سنتيم ولما فزنا بلقب بطولة القسم الأول عام 1984منحت لكل لاعب ساعة..اليوم تغير الحال بالأمس كنا نلعب على القميص لاسعاد الجمهور واليوم المادة طغت ...يا حسراه على الأيام الملاد التي قضيتها مع شعبان وبلومي وكساس وبوطيش وبلومي وغيرهم دون نسيان الصديقين الوفيين الى المرحوم بن جهان سمير والهداف خليلي.. كيف كانت علاقتك مع أنصار الغالي ؟ طيبة كلما حللت بمعسكر الا وحظيت باستقبال كبير مع أقراني طبعا واحتفظ بذكريات جميلة مع المناصرين الملقبين ببتشا وبرطولو ...لا أنسى مادمت حيا الأيام الجميلة التي قضيتها مع القالية ...أتذكر مرة في بوعقل في مباراة أعتبرها من أحسن المبارايات ضد فريق الضمان الاجتماعي لوهران تعادلنا 3مقابل 3 وكان لي الشرف أن سجلت الأهداف الثلاثة وبعد اللقاء تسارع مناصرو الغالي لتهنئتي بالمال اذ جمعوا لي حوالي 15مليون ..هذا المشهد ما زال في مخيلتي وأنا أغادر الملعب الموالي ومازلت أحتفظ بنسخة من جريدة الجمهورية أو بالأحرى بالمقال الذي خصصته للقاء المعنون شيباني يصحح أخطاء بن عربية....هذا الأخير كان يشغل منصب الحارس في فريقنا . أجمل المبارايات في مسيرتك ؟ اللقاء المذكور ضد ضمان وهران وأمام مولودية وهران 2مقابل 2عام 1983والجمعية بالنتيجة نفسها. من من المدافعين الذين كنت تخشاهم ؟ المدافع مغارية والفضل يرجع الي في انضمامه للفريق الوطني لأنني لما سئلت من قبل المدرب الوطني لما كنت عضوا في المنتخب ذكرت له اسم مغارية وبلخيرة وبعد ذلك بأيام نودي اليهما. قبل الحديث عن الفريق الوطني أي حارس سبب لك متاعب ؟ الحارسان وداد وسرباح . استدعيت للمنتخب الوطني لكنك قضيت فترة قصيرة معه ؟ انه المكتوب كان بامكاني التألق معه لكن الاصابة التي تعرضت لها حالت دون بقائي معه . تلقيت عروضا كثيرة للاحتراف لما كنت في أوج العطاء ؟ الله غالب لم أعرف كيف أسير مسيرتي وأنا نادم على ذلك الوقت الضائع الذي لم أستغله ... أول عرض جاء من ران الفرنسي الذي حل مسيروه بوهران وضربوا لي موعدا في فندق تيمقاد لكنني أخلفت الوعد ..لا أخفي عليكم نسيتهم فما كان عليهم سوى العودة خائبين كما تلقيت عرضا اخر في يوغسلافيا سابقا لما تربصنا في هذا البلد طلب مني فريق البقاء للامضاء لكنني رفضت ....اليوم وأنا أعيش ظروفا مزرية أتأسف كثيرا على تضييعي هذه الفرص وحاليا لا أملك لا راتبا شهريا ولا اي شيء كما أنني أقطن في مسكن ايل للسقوط وقيل لنا سوف ترحلون متى ؟لا أدري هل من طرائف حدثت لك في مسيرتك الرياضية ؟ أذكر لكم فقط قصة واحدة عندما كنت في تربص للفريق الوطني بعنابة حدث أن تجولت مع الحارس سرباح واذا بخنزير يفاجئنا ويطاردنا ..الهربة تسلك كنت أسرع من سرباح الذي ظل يصرخ ورائي انتظرني انتظرني ..الى غاية اليوم عندما أتذكر القصة لا أتمالك نفسي من الضحك. بعد الجمعية ومعسكر أين أكملت مشوارك ؟ لعبت كذلك مع مديوني وأنهيت المشوار مع فريق عين الترك. لماذا لم تطرق أبواب التدريب ؟ أنا حاصل على الدرجة الأولى بفضل لاروم ولما غادر هذا الأخير الإتحادية لا أحد استدعاني لاقامة تربصات تسمح لي بالحصول على شهادات تسمح لي بالتدريب .اليوم ورغم أنني تقدمت في السن (60سنة) قادر على الدراسة للمساهمة في تطوير كرة القدم الجزائرية . حدثنا عن الشاب خالد الذي عشت حقبة من الزمن معه؟ خالد صديقي الى غاية اليوم نتحدث هاتفيا لي معه قصص كثيرة منها مرة حضرت حفلا أقامه بوهران وفي ساعة متأخرة من الليل بعد نهاية الحفل ذهبنا للنوم وفي الصباح تركته نائما وأخذت سيارتي متوجها إلى معسكر للعب مع الغالي ضد شبيبة القبائل فزنا ب 3مقابل صفر وسجلت الأهداف الثلاثة في لقاء متلفز..خالد لما استيقظ وهو بوهران ظن أنه يحلم وهو يتابع المباراة في الشاشة البارحة كان معي غريب أمره لا أدري كيف وصل الى معسكر .