تشهد ولاية الأغواط منذ صباح يوم الجمعة عبور اضطرابات جوية نشطة تسببت في تساقط كميات معتبرة من الأمطار ذلك ما أوجد ارتياحا كبيرا لدى الفلاحين و الموالين الذين استبشروا خيرا بهذه الأمطار التي وصفوها بالنافعة حيث تساهم في تدعيم النشاط الفلاحي و تعزز الغطاء النباتي و الرعوي الذي تزامن مع مواصلة عمليات الحرث و البذر التي كانت قد انطلقت منذ الفاتح من أكتوبر الفارط ، و تعود هذه الأمطار حسب مصالح الأرصاد الجوية إلى الاضطرابات الجوية الناجمة عن امتداد منخفض جوي من حوض البحر الأبيض المتوسط إلى المناطق الداخلية للوطن و نتيجة لاصطدامها بتيارات هوائية باردة محملة بالرطوبة العالية كانت هناك أمطار مصحوبة بالبرد في بعض المناطق من الولاية ، كما تتوقع ذات المصادر استمرار الوضعية إلى عدة أيام يترتب عنها سقوط كميات من الأمطار بشكل متواتر ، و بالمقابل فإن شوارع عاصمة الولاية تحولت إلى بحيرات عائمة كشفت عن عيوب التهيئة و مساوئ المهملات التي ساهمت في تجميع المياه ، أما الشوارع الداخلية التي تظل بعيدة عن أعين المسؤولين فالحفر التي تعم الأزقة و الشوارع أصبحت تعرقل حركة المرور و تغرق السكنات بالأوحال ، سكان حي السونيتيكس هم في حالة استنفار دائمة لتخوفهم من اقتحام مياه الأمطار لمساكنهم و الحال ذاتها بالنسبة لسكان الأحياء القديمة .