كشفت أمس مصادر موثوقة ل »الجمهورية« أن عددا من المنتخبين المحليين على مستوى بلدية وهران قاموا بتحريك مبادرة لسحب الثقة من رئيس المجلس الشعبي البلدي لوهران السيد بن قادة الصادق، وأضافت مصادرنا أنه تم نهار أمس تمرير وثيقة بسحب البساط من المير الحالي لذات البلدية، حيث وقع عليها لحد كتابة هذه الأسطر حوالي 23 من مجموع 33 منتخبا بهذا المجلس الشعبي البلدي أي قرابة ثلثي الأعضاء ولما إتصلنا أمس برئيس دائرة وهران، أكد لنا بدوره أنه لحد الساعة لم يتلق أي وثيقة رسمية تتضمن سحب الثقة من رئيس بلدية وهران، وأنه علم بالأمر في الكواليس فقط في إنتظار الأمور الرسمية ، ومن جهته نفى رئيس المجلس الشعبي البلدي هذه الأخبار المتداولة في بلدية وهران ، حيث وصفها فقط بالإشاعات المغرضة التي تهدف إلى إحداث البلبلة وزرع اللا إستقرار بين المنتخبين المحليين، للإشارة فإن ذات البلدية سبق لها وأن شهدت مثل هذه الصراعات، حيث قامت منذ قرابة السنتين مجموعة من المنتخبين المحليين بسحب الثقة من مير وهران السيد بن قادة الصادق ولكن هذه المبادرة لم تأت بأي جديد بإعتبار أن المياه عادت إلى مجاريها، حيث غلب هؤلاء المنتخبون المصلحة العامة للبلدية باعتبار أن ولاية وهران كانت مقبلة على حدث هام يتمثل في تنظيمها للندوة الدولية ال 16 للغاز المميّع، لتعود هذه الخلافات من جديد هذه الأيام وتحرك بيت المير الذي نفى وجود مثل هذه الصراعات بداخل البلدية، فيا ترى هل ستؤدي هذه الخلافات إلى إحداث شلل بالبلدية، أم أن المشكل سينتهي بتسوية بين الأطراف المتصارعة، خصوصا أنه في كلتا الحالتين يبقى المواطن هو المتضرر من هذه الخلافات والنزاعات بين المنتخبين.