أكد العديد من الخبازين الناشطين بولاية وهران أمس أنهم أضحوا يواجهون هذه الأيام ندرة فادحة في مادة الفرينة باعتبار أنها مادة أساسية في صناعة الخبز. وقد اشتكى العديد منهم من ندرتها وعدم تواجدها بالسوق المحلية وقد صرح لنا الكثير منهم على أن ندرة الفرينة فاقت الشهر حيث صار من الصعب التزود بها محليا الأمر الذي اضطرهم الى خفض عدد الأرغفة حيث أن العديد منهم قام كذلك بتسريح عماله الذين يشتغلون في هذا القطاع وقد أوضح خباز ينشط بوسط المدينة انه لم يواجه ندرة من هذا القبيل منذ أن بدأ العمل في هذا المجال وأكد لنا وعلامة الغضب بادية على وجهه أنه انهى عملية البيع في حدود الساعة العاشرة صباحا مما أرغمه على إرجاع الكثير من الزبائن الذين لم يهضموا هذا الوضع الطارىء الذي لم يكن في الحسبان ومن جهة أخرى فإن ذات المصدر أكد على أن الوضعية إذا استمرت على حالها سوف يغلقون مخابر في أقرب الآجال، وقد أكد لنا بعض الخبازين أن آخر تمويل له بمادة الفرينة كان قبل شهر تقريبا أين قام باقتناء كمية كبيرة من هذه المادة مع العلم أن القنطار الواحد يعادل 2000 دج لكن هذا لم يكف حاجياته، حيث اضطر إلى خفض المنتوج من عشرة آلاف رغيف يوميا إلى 400 رغيف وهو الأمر الذي وصفه بالافلاس القريب اذ بقيت الاوضاع على حالها. ومن جهة أخرى أكد هؤلاء الخبازون أنهم لم يهضموا هذه الندرة في مادة الفرينة لاسيما وأن السلطات العمومية وعدت بتوفير هذه المادة في الاسواق وبأسعار مدعمة لاسيما وأن هذه المادة تشهد إقبالا كبيرا من لدن الخبازين فياترى هل يواجه المواطن يوم العيد ندرة حادة في مادة الخبز بالرغم من الوعود التي قطعتها مختلف النقابات الجمعيات الناشطة في القطاع محذرة جميع الخبازين من غلق محلاتهم أيام العيد ومايجدر ذكره في هذا المقام ان المواطنين أبدوا دهشتهم بهذه الندرة الجديدة في مادة الفرينة حيث أكد العديد منهم أنهم لم يجدوا أمس الخبز بمختلف المحلات وهو الأمر اضطرهم إلى شراء الخبز السوري الذي لا يتوفرعلى نفس المحتويات المطلوبة في هذه المادة ذات الاستهلاك الواسع وقد أكد أحد المواطنين أنه اضطر إلى قطع العديد من الكيلومترات لشراء مادة الخبز لكن تفاجأ بغيابه وما يجدر ذكره أن ولاية وهران يوجد بها 600 خباز صارت بالفعل يعيش أزمة حقيقية في مادة الفرينة وهذا بعدما واجهت أزمة حقيقية في مادة الحليب التي تعدى سعر الكيس الواحد أمس إلى 60 دج بحي الدرب. ومن جانب آخر أكد العديد من بائعي الجملة المتخصصين في مادة الفرينة أمس أنهم يواجهون ايضا هذه المشكلة فلا وجود للفرينة إذ أنه عند اتصالنا بأحد الخواص أكد لنا عدم وجود هذه المادة وسوف يغلق محله قريبا أو يغير النشاط. عدد كبير من بائعي هذه المادة ولاسيما ان سيدي البشير وحدها تضم 40 بائع جملة وأغلبهم لا يتوفرون على هذه المادة وإن كان السؤال مطروح هل سيكون الخبز متوفرا أيام العيد وهذا في ظل ندرة الفرينة؟ من جهة أخرى رفض اتحاد الخبازين سحب سجلاتهم التجارية يوم العيد باعتبارهم سيضمنون هذه المادة أيام العيد.