تكتسي ولاية أدرار اهمية لدى السياسات الرسمية كبقية مناطق الوطن ، لاعتبارات خاصة بجغرافيتها السياسية الحدودية ومؤهلاتها الاقتصادية العملاقة ، حيث عرف قطاع الاشغال العمومية في المدة الأخيرة قفزة نوعية ، نتيجة انجاز العديد من الطرق ، انطلاقا من ولاية أدرار نحو الولايات المجاورة . منها طريق البيض الذي انتهت به الأشغال وتم افتتاحه مؤخرا ، مع تعبيد مئات الكيلومترات بلغت خلال السنتين الماضيتين 730 كيلومتر ، مما ساهم في إحداث حركة محسوسة في قطاع النقل وفك العزلة ، وساعد على تنشيط دواليب الاقتصاد . ** طريق بين أدرار و تندوف على مسافة 523 كلم ومن أهم المشاريع التي استفادت منها ولاية أدرار شق الطريق بين أدرار و تندوف على مسافة 523 كيلومتر ، الذي يختزل المسافات ويجنب المرور على ولاية بشار ، وهو المحور الذي يمر بمنطقة شناشن ويعتبر هاما جدا للولاية والوطن عموما ، حيث يفك العزلة عن منطقتي تبلباله وشناشن ، كما يعبر منطقة عرق شاش الكبير الصعبة جدا بما يقارب 100 كيلومتر ويفتح محورا مستقبليا واعدا نحو دول الجوار ، كموريتانيا ومالي جالبا حركة اقتصادية كبيرة للمنطقة . وحسب مدير الاشغال العمومية ، فان المشروع مسند كله الى سبع مؤسسات عمومية وطنية اضافة الى مخابر ومكاتب دراسات عمومية لمرافقة ومتابعة الاشغال بمبلغ انجاز مالي قدره 14 مليار دينار جزائري ، وقد بلغت نسبة تقدم الاشغال قرابة 70 بالمائة ، وتم الى حد الان تعبيد 260 كيلومتر بعدة مقاطع ، فالمنقطة المهم الأول تم فتحه أمام حركة المرور في بداية 2015 على مسافة 230 كيلومتر مقربا المسافة بين أدرار وتندوف مرورا بتبلبالة من 1300 كيلومتر الى نحو 950 كيلومتر ، وهي مسافة جد معتبرة مع فتح طريق جديد يمر بعرق شاش منذ الاستقلال ، اما الجزء المتبقي فالأشغال متواصلة على مستواه ، حيث تم تعبيد مسافة 30 كيلومتر على عدة مقاطع به . وقد وجدت المؤسسات المنجزة صعوبات في التموين بالماء غير المتوفر في أغلبية المقاطع ، حيث تبعد عنها نقاط الماء ب 200 كيلومتر او اكثر ، الى جانب ندرة مقالع المواد الأولية . ويرتقب استلام اغلب مقاطع المحور المذكور بداية من سنة 2016 ، حيث استحدث هذا المشروع 1000 منصب شغل . **طرق تواكب حركة النقل المتزايدة مع فك العزلة وبخصوص طريق الوئام الذي يربط عاصمة الولاية بالحدود الجزائرية المالية على مسافة 860 كيلومتر،أفاد مدير الاشغال العمومية بالولاية عبد الرحمان رحماني ، إن الطريق يعرف تقدما كبيرا في الاشغال ، حيث لم يبق من الشطر الرابط بين أدرار وبرج باجي مختار على مسافة 650 كيلومتر لم تبق منه سوى مسافة تقدر ب 150 كيلومتر هي في طور الانجاز بنسبة معتبرة تقدر ب40 بالمائة ، أما الشطر الرابط بين برج باجي مختار والحدود المالية على مسافة 168 كيلومتر ن فقد تم استلام 100 كيلومتر في حين تبقى 62 كيلومتر في طور الانجاز . حيث خصصت الدولة مبلغا ماليا قدره 7 مليار لانجاز هذا الطريق الهام المحوري . كما تم إنجاز مطار برج باجي مختار ب 3000 متر طول وفق المقاييس الدولية . ليبقى إنجاز الطرق في ولاية أدرار يعرف ويواكب حركة النقل المتزايدة مع فك العزلة اكثر ، ومنه صارت أدرار مربوطة مع مختلف الولايات المجاورة . كما يوجد برنامج جد هام لتجسيد طريق باتجاه برج باجي مختار على مسافة 800 كيلومتر انطلاقا من رقان ، وقد خصص له مبلغ مالي جد هام وصل الى 18 مليار دينار . **محطات لتوليد الطاقة الكهربائية عن طريق الشمس والرياح في المجال الطاقوي تتوفر أدرار على طاقات أحفورية وطاقات أخرى متجددة عن طريق الرياح والشمس ، مما يجعلها قطبا عالميا في مجال الطاقة المتجددة ، التي تعد من أهم عوامل التنمية المستدامة ، وبالنظر إلى أهمية الطاقة المتجددة في تحقيق التنمية المستدامة ، فقد سعت الدولة الجزائرية في إطار استراتيجيتها الطاقوية ، إن تجسد عدد من المشاريع والبرامج في هذا المجال من خلال إنجاز محطات لتوليد الطاقة الكهربائية عن طريق الشمس والرياح . وفي هذا الاطار ،استفادت ولاية ادرار من محطة لانتاج الطاقة الكهربائية عن طريق الرياح بسعة 10 ميغاوات ضمن شراكة جزائرية فرنسية بمنطقة كابرتن التي تبعد 80 كيلومتر شمال عاصمة الولاية ادرار . وقد خصص لهذا المشروع الذي يعد الاول من نوعه وطنيا غلاف مالي يفوق 590 مليون دينار جزائري ومبلغ بالعملة الصعبة تجاوزت قيمته 13 مليون اورو ،والذي تتكفل فيه شركة سيجيليك الفرنسية بالدراسة والانجاز على ان يتكفل فرع تركيب التابع لشركة سونلغاز بجانب الهندسة المدنية ، من حيث تركيب المعدات حسبما افاد به مدير الطاقة والمناجم لولاية ادرار . كما ستساهم هذه الحظيرة التي تضم 12 عمودا هوائيا ركبت كليا على مساحة 50 هكتار في توجيه الطاقة نحو الاستهلاك العمومي المباشر بعد ادماجها بشبكة الكهرباء المتواجدة ، حيث تتأهب لإجراء التجارب الاولية . وفي السياق ذاته تتطلع ولاية أدرار إلى آفاق 2020 إلى إنجاز محطة أخرى لإنتاج الطاقة الشمسية بسعة 175 ميغاواط ، والتي تجري الأبحاث والدراسات بشأنها لتحديد الموقع المخصص لإنجازها مثلما أضاف ذات المسؤول
**تزويد مدينة تيمياوين الحدودية بمياه الشرب. في الصائفة الماضية تم التشغيل التجريبي لمحطة ضخ المياه المتعلقة بمشروع تزويد مدينة تيمياوين الحدودية بمياه الشرب انطلاقا من منطقة تقرارت . حيث استهلك هذا المشروع غلاف مالي قدره 2 مليار و 500 مليون دينار جزائري ، وقد اعتبره ، وقد تم انجازه على مسافة تفوق 80 كم من طرف مؤسسات وطنية في مدة 22 شهرا كما يضم المشروع، قناة إيصال الماء لحقل تقراوت بتيمياوين و3 محطات للضخ وخزانين بسعة الف لتر مكعب بكل من البرج وتيمياوين كما يرتقب تسجيل عملية إنجاز شبكة المياه بوسط مدينة تيمياوين. سكان المنطقة مشروع تحدي بالنسبة لهم ، والذي من شأنه إنهاء معاناة سكان بلدية تيمياوين مع مشكل شح المياه الذي عرفته تيمياوين سابقا، كما يعول عليه كثيرا في تحسين الإطار المعيشي للمواطن بهذه المنطقة الحدودية، ويساهم أيضا في دفع عجلة الحركة الاقتصادية والتنموية في عديد من المجالات عي غرار قطاع الفلاحة ، حيث سيتم استحداث محيطين فلاحيين على مساحة 40 هكتار الى جانب انعاش النشاط الرعوي المعروف بالمنطقة. ومن بين المشاريع الهامة التي شهذتها السنة الجارية ، مشروع محطة تصفية المياه المستعملة بقصر مراقن 12 كيلومتر شمال مقر الولاية أدرار ، خاصة وأن كلفة هذه المحطة لم تتجاوز 15 مليون دينار جزائري ، وقد تم وضعه حيز الخدمة في شهر نوفمبر الماضي . المشروع الذي انطلقت به الاشغال سنة 2014 ،سيساهم في إنشاء مساحات خضراء والقضاء على المشاكل البيئية . على صعيد اخر ، تدعم قطاع الصحة بأدرار بمؤسسة عمومية استشفائية جديدة ، تم إنجازها بطريق تيليلان ، تتضمن مجموعة من المصالح والهياكل الاستشفائية ، التي من شانها ان تقدم خدمات طبية متميزة لفائدة المواطنين حيث تم وضعها حيز الخدمة في شهر اكتوبر الماضي .