شدد الوالي اللهجة على المستثمرين الحاصلين على عقارات في إطار الاستثمار عبر المناطق الصناعية بولاية عين تموشنت والتي لم تشهد أي مشاريع مهمة من شأنها إنعاش التنمية المحلية و خلق فرص العمل ، مطالبا بضرورة الاستغلال الفعلي والأمثل لتلك المناطق الصناعية ، حيث قام منذ تنصيبه بعدة خرجات ميدانية لزيارة مختلف المناطق الصناعية عبر إقليم تراب ولاية عين تموشنت ، وعقد اجتماعات مع هؤلاء المستثمرين و استمع إلى انشغالاتهم و أهم المشاكل التي تعيق انطلاق مشاريعهم ، وقد شرع مؤخرا في إعذار المستثمرين المتخلفين عن الشروع في النشاط الفعلي ، مطالبا إياه بضرورة الشروع في العمل على خلق استثمار حقيقي ، وأن الذين يتخلفون أو لا يقدمون مشاريع تليق بحجم العقار الذين تحصلوا عليه في إطار الكالبراف سابقا ، سيتم سحب رخص الاستغلال منهم ، فقد تم هذا الأسبوع بمنطقة النشاطات الصناعية بعين تموشنت عمليات المراقبة وتم إلغاء قرارات الاستغلال ل7 مستثمرين لم يجسدوا أي شيء في العقار الذي تحصلوا عليه ، مما دفع الوالي بسحب الرخص منهم ، وسيتم إعادة منحها لمستثمرين فعليين راغبين في إقامة نشاطات حقيقية تساهم في خلق مناصب شغل دائمة للشباب البطال للإشارة فإن منطقة النشاطات الصناعية بولاية عين تموشنت تتربع على مساحة 153 هكتار ، يوجد بها مشاريع لم تنطلق بعد ، سيتم إعذار أصحابها أيضا إذا لم يجسدوا مشاريعهم فوق الأرض ، بالإضافة إلى ذلك باشرت السلطات المحلية عملية مفاوضات مع مجمع هنكل أيضا الذي يتربع على مساحة تقدر بأكثر من 20 هكتارا لا يستغل منها سوى 4 هكتارات فقط ، و دخل المجمع في بداية الشراكة الأجنبية ب50 بالمائة بعدد من العمال يقدر ب950 ثم بدأ يتقلص ليصل حاليا لأقل من 200 منصب عمل ، لهذا راسلت السلطات المحلية إدارة المجمع بضرورة استغلال المساحة الكلية للعقار الذي منح لها ، عن طريق خلق استثمارات أخرى في مجالات مختلفة .