الفنانة التشكيلية أسماء بوشيخي من مواليد 5 جانفي 1984 بعين تموشنت ، وهي تقطن حاليا بقرية البلايدية بحاسي ماماش بمستغانم ، تخرجت من مدرسة الفنون الجميلة بمستغانم سنة 2010 ، تملك أسماء شخصية مميزة تتضح بجلاء للمتأمل من خلال لوحاتها الفنية التي أنجزتها في ظرف زمني ، عشقها للرسم جعلها تطمح إلى ترقية فنها و تطويره أكثر ، وفي هذا الصدد التقينا بأسماء في صالون الصناعات التقليدية الذي احتضنته مؤخرا مدينة مستغانم و كان لنا معها الحوار التالي : الجمهورية : كيف كانت بدايتك في عالم الرسم والإبداع الجميل ؟ أسماء : اخترت فن الرسم عن قناعة تامة ، وذلك منذ نعومة أظافري ، فقبل دخولي إلى المدرسة كنت أقضي معظم وقتي في رسم رسومات مبعثرة ، وأركز أكثر على المناظر الطبيعية الخلابة ، وعند دخولي المؤسسة التربوية كان ميولي للرسم جليا وواضحا ، ما جعل المعلمون يكتشفون موهبتي الفنية وشجعوني على الاستمرار في هذا العالم الإبداعي الجميل ، وهكذا بدأت أولى محاولاتي في رسم المناظر والشخصيات ، وبعد فترة صرت أتحكم في الريشة و الألوان ، والحمد لله أنا اليوم فخورة بتجربتي و معتزة بكل ما قدمته من رسومات و أعمال . الجمهورية : حدثينا عن تجربتك في مدرسة الفنون الجميلة بمستغانم ؟ أسماء : بعد تخرجي من الثانوية أجريت مسابقة في الفنون التشكيلية ، والحمد لله وفقت فيها ودخلت مدرسة الفنون الجميلة من أجل صقل موهبتي ودعم مشواري الفني بالتقنيات و المقاييس الصحيحة ، وبعد عامين تخرجت بديبلوم الفنون التشكيلية ، وزاد إصراري على تطوير أعمالي وولوجي مجال الاحتراف من الباب الواسع ، و أنا حاليا أعمل حاليا كأستاذة للرسم بالمركز الثقافي بمزغران في إطار عقود مال قبل التشغيل ، حيث أنني أشرف على تعليم مادة الرسم للأطفال .
الجمهورية : ما هي المواضيع التي تستوحين منها لوحاتك الفنية ؟ أسماء : أستلهم أعمالي الإبداعية من الطبيعة الصامتة و أمواج البحر الهائجة و الشخصيات الوطنية و العالمية كالرؤساء و المخترعين و العمالقة في الفكر و الأدب و التاريخ ، حيث أنني أقضي وقت فراغي مع الريشة والألوان ، و أحاول أن أترجم مشاعري و أفكاري على اللوحات . الجمهورية : كم عدد اللوحات الفنية التي قدمتها لحد الآن ؟ أسماء : أملك في رصيدي الفني لحد الآن ما يفوق 40 لوحة كبيرة ، شاركت بها في المعارض والصالونات الفنية داخل وخارج ولاية مستغانم مثل أيام موسم الاصطياف وسيدي لخضر وأيضا بالجزائر العاصمة في تظاهرة برياض الفتح سنة 2014 ، إلى جانب مشاركتي في بشار في إطار احتفالات عيد المرأة سنة 2013 ، وفي عدة ولايات أخرى في إطار التبادلات الثقافية . الجمهورية : هل تجدين إقبالا كبيرا على لوحاتك الفنية ؟ أسماء : نعم يوجد لدي جمهور معتبر ، حيث أن الكثير منهم يهتمون في رسوماتي المتعلقة بالطبيعة الصامتة و الشخصيات الوطنية أمثال الأمير عبد القادر ورؤساء الجزائر الذين تعاقبوا عليها منذ الاستقلال ، وعلى المخترعين أيضا ، كما أن أعمالي تحظى بإعجاب كبير من طرف زوار المعارض التي أشارك فيها و التي بعت فيها الكثير كم اللوحات . الجمهورية : ما هي المشاكل التي تواجهك في عملك الفني ؟ أسماء : في الحقيقة مشكلتي الأكبر هي الفضاء الذي أمارس فيه مهنة الرسم ، فأنا أعاني من ضيق المسكن ، حيث أنني أعيش رفقة عائلتي التي تضم 7 أفراد في غرفتين فقط ، وهذا صراحة أثر كثيرا على عملي ، إضافة إلى مشكل غلاء المواد الأولية الخاصة بالرسم ، لذلك فأنا أتوجه بندائي إلى السلطات المعنية من أجل مساعدتي على ايجاد عمل مستقر و مساعدتي على فتح ورشة لإنجاز وعرض رسوماتي ، كما أتمنى أن يهتم المعنيون أكثر بالرسام الجزائري ويمنحه بطاقة الفنان .