والأكيد حسب العارفين بخبايا سوق المدفئات والأجهزة الكهرومنزلية والإلكترونية أن المستهلك يتحمل مسؤولية الترويج الهائل لمثل هذه التجهيزات التي تفتقد لأدنى شروط الحماية والتي هي متوفرة بصورة كبيرة بالسوق الموازية من خلال غياب الوعي وثقافة الشراء من جهة وكذا التجاهل واللامبالاة للمخاطر المحدقة به من خلال استعمال هذه المنتوجات وحتى الاستخدام السيئ لمنتوجات معروفة بجودتها . ثقافة الاستهلاك لا تقتصر على اقتناء التجهيزات الجيدة وتجنب تلك الرديئة حسب مصادرنا وإنما تتعداها إلى ضرورة المحافظة عليها رغم جودتها حيث من خلال الاستعمال الدوري وقد تتعطل مما يضطر صاحبها إلى تصليحها وهنا قد يلجأ الى أناس من غير الاختصاص كما هو الشأن بالنسبة للعديد من الأشخاص الفوضويين الذين يدعون معرفتهم بتصليح المدفئات و تنتهي أعمالهم في الكثير من الأحيان بعواقب وخيمة . إلى جانب اقتناء بعض المستهلكين لقطع غيار غير أصلية ' طيوان' مما يعرض الجهاز إلى أعطاب أخرى تستدعي مصاريف إضافية هم في غنى عنها بغض النظر عن الخطر الذي يهددهم ، هذا ويقوم الكثير من الأشخاص بتركيب المدفآت بأنفسهم دون الاستعانة بمختص في الترصيص و هو الخطأ الذي قد يودي بحياتهم وأفراد عائلاتهم ، ناهيك عن تجاهل الكثير لمقاييس الحماية لدى واضعي المدفآت كحسن اختيار منافذ تسرب الغاز المحروق وكذا استعمال مسرب الغاز من النوع الجيد وتفادي المصنوع من الألمنيوم الذي لا يتحمل الحرارة لمدة كبيرة مما يعرضه إلى الثقوب وبالتالي لتسرب الغاز .