* بن صالح : إنجاز ضخم سيرسم معالم مستقبل الجزائر * سلال : الدستور سيحمي البلاد من المخاطر و تغيير الحكومة من صلاحيات رئيس الجمهورية
صادق، البرلمان بغرفتيه المجتمع، أمس، بالعاصمة، بالأغلبية على القانون المتضمن تعديل الدستور الذي بادر به رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، وبلغ عدد المصوتين ب "نعم" 499 مصوتا، وصوت 02 ب "لا" ، في حين قدر عدد الممتنعين عن التصويت ب 16، فيما عرفت الجلسة حضور رئيس المجلس الشعبي الوطني، محمد العربي ولد خليفة وأعضاء الحكومة، واعتبر، الوزير الأوّل عبد المالك سلال، أن التصويت على مشروع الدستور يعتبر تصويتا لصانع المصالحة الوطنية والاستقرار الاجتماعي والاقتصادي والأمني ولصانع الجمهورية الجزائرية الجديدة، في حين أكّد، عبد القادر بن صالح، المصادقة على الدستور الجديد، أنّه بمثابة بداية لمرحلة جديدة في وجه مجتمعنا المجيد". وبعد مصادقة أعضاء البرلمان بغرفتيه على قانون النظام الداخلي لعمل البرلمان، قدم، عبد المالك سلال، عرضا لمختلف أحكام مشروع القانون المتعلق بتعديل الدستور وأكد خلاله أن تعديل الدستور يشكل تتويجا للإصلاحات السياسية التي بادر بها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. وافتتحت الجلسة بكلمة مقررة اللجنة البرلمانية المشتركة، غنية إداليا التي ألقت كلمة كشفت فيها أطوار أشغال اللجنة وقانون سير الجلسة، فيما وافق النواب على النظام الداخلي لسير جلسة المصادقة، بعدها عرض الوزير الأول، بنود مشروع تعديل الدستور، والذي قال بشأنه إنه "سيحمي البلاد من المخاطر المحدقة بها وعلى رأسها الإرهاب، مشيرا إلى أن المشاورات التي أوعز بها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة كان الغرض منها إعطاء الطابع التوافقي للدستور. * تتويج مسار الإصلاحات وحضرت الأمينة العامة لحزب العمال، جلسة المصادقة على مشروع الدستور، وقالت – في تصريح صحفي مقتضب- بأن حضورها "جاء بناء على طلب من اللجنة المركزية للحزب ولأن الوضع خطير في البلاد"(...). وشدّد، رئيس مجلس الأمة لدى إعطائه الكلمة لرؤساء الكتل البرلمانية على عدم تجاوز مدة 10 دقائق المخصصة لكل واحد منهم. وأكد عبد المالك سلال، بأن التصويت لصالح مشروع تعديل الدستور يعد "لحظة تاريخية" استجاب فيها أعضاء البرلمان بغرفتيه ل"نداء الضمير والتاريخ"، وفي تعقيب له بعد المصادقة شدّد سلال، على أن "الجزائر تعيش اليوم لحظات تاريخية، حيث سجلنا إرادة البرلمانيين في تدعيم مشروع تعديل الدستور واستجبتم فيها لنداء الضمير والتاريخ"، مضيفا، بأن "أعضاء البرلمان ومن خلال موقفهم هذا، إنما صوتوا لصالح "صانع المصالحة الوطنية والاستقرار الاجتماعي والاقتصادي للبلاد والسلم والجمهورية الجزائرية الجديدة". من جهته، اعتبر، رئيس مجلس الأمة، عبد القادر بن صالح، المصادقة على التعديل الدستوري ،انجازا يعد بمثابة بداية لمرحلة جديدة، مبرزا، في كلمته لدى اختتامه لأشغال الدورة الاستثنائيّة للبرلمان بغرفتيه أن المصادقة على التعديل الدستوري "بداية لمرحلة جديدة في وجه مجتمعنا المجيد"، مشيرا إلى انه "انجاز ضخم قد تحقق، لاسيما و ان هذه الوثيقة لا تكتفي بتنظيم السلطات و لكن ترسم معالم مستقبل الجزائر، وتجسد أسلوب عيش مجتمع نحو مستقبل واعد"، مضيفا، هو "خطوة أخرى طموحة تتوّج بموجبها البلاد سياسة الإصلاحات التي انطلقت في الماضي". * حزب العمال يمتنع عن التصويت كما، أبدت، معظم المجموعات البرلمانية تأييدها لمشروع تعديل الدستور مؤكدة تصويتها لصالحه واستعدادها لمرافقة تنفيذه، في حين امتنع أعضاء حزب العمال في غرفتي البرلمان عن التصويت على المشروع. وفي هذا السياق، اعتبر، رئيس المجموعة البرلمانية للأحرار بالمجلس الشعبي الوطني محمود ساسي "إننا اليوم أمام خيار تخطي الاعتبارات السياسية والحزبية لنضع مصلحة البلاد فوق كل اعتبار . من جهته، أبرز، رئيس المجموعة البرلمانية للتجمع الوطني الديمقراطي بمجلس الأمة، علي بوزغيبة أن تعديل الدستور "حمل ايجابيات للطبقة السياسية وضمانات لنزاهة العملية الانتخابية ومنح صلاحيات جديدة لصالح المعارضة. في حين اعتبر، رئيس الكتلة البرلمانية لحزب جبهة التحرير الوطني بمجلس الأمة، محمد زبيري، مشروع تعديل الدستور "تتويجا لمسار طويل من المشاورات التي عرفت مشاركة عديدة من مختلف التنظيمات والأحزاب والشخصيات الوطنية .