عبّر رئيس جمعية "بن عربة"، أو "الروشي" عن مخاوفه ومن وراءه جل سكان الحي من تحويل مساحة مخصصة لحديقة جوارية تتوسط الحي المذكور وتقع خلف الملعب الجواري المنجز حديثا لمشروع بناء ذاتي غير شرعي يهدف لإستغلال تلك الأرضية والمقدر مساحتها حسب ذات المصدر ب 500 م2 والمدرجة في المخطط العام للحي كمساحة خضراء وأظهر ذات المتحدث وثائق تثبت ذلك تحوز "الجمهورية" نسخا منها داعيا السلطات المحلية وعلى رأسها القطاع الحضري التابع لهذا الحي للإسراع بهيكلة تلك المساحة وتسييجها وردع المعتدين عليها لكي لا تصبح على حد قوله بؤرة فوضوية لبيع "مواد البناء" التي تعتزم تلك الأطراف التي لم يذكرها "بالاسم" تحويلها "لشطيبو" آخر على حد تعبيره ولدى تقربنا من مسؤولي القطاع الحضري لبوعمامة أوضح لنا رئيس قسم المندوبية الحضرية في تصريح "للجمهورية" أن الأمر يتعلق بإعتزام مصالح البلدية إقامة "مرأب" لتجهيزاتها في ذات الموقع قصد الشروع في تهيئة الموقع حيث قام أطراف مجهولين بهدمم جدار تابع لذات المصالح صبيحة الخميس الفارط إعتقادا منهم حسبه أن الأمر يتعلق بمحاولة إستحواذ وتعدي على أملاك الدولة مؤكدا في ذات الصدد أنه تم تسخير قوات "الدرك الوطني" قصد منع إنزلاق الأوضاع مضيفا في ذات الصدد أن الحديقة سيشرع في تهيئتها لاحقا فيما سيتم بالموازاة إزالة النقاط الفوضوية المحيطة بالموقع بتسخير القوة العمومية. ومن جهة أخرى لم يخف رئيس جمعية الحي في ذات السياق دائما أنه راسل كل الجهات المختصة قصد التكفل بهذا الإنشغال لسكان الحي الذين يرفضون حسب ممثلهم دائما إنشاء هذه النقطة لبيع مواد البناء مبدين معارضة شديدة لمثل هذه النشاطات التي ستحول حيهم لا محالة لبؤرة للغبار والأتربة ناهيك عن الضجيج المصاحب للآلات المستخدمة في صناعة الآجر مؤكدا على أن الجمعية ومن وراءها السكان مجندين بكل إمكانياتهم للحيولولة دون تحول حيهم لمنطقة بيع مواد البناء حتى وإن تطلب ذلك منهم اللجوء للمحاكم على حد تعبير ذات المصدر.