تشهد الوكالات السياحية المنتشرة بولاية وهران توافد عدد كبير من المواطنين الراغبين في الإحتفال برأس السنة، وفي هذا الصدد إلتقينا ببعض المواطنين الذين أكدوا لنا أنهم متجهين لقضاء هذا اليوم خارج الوطن، و هذا بحثا عن الراحة والإستجمام وعلى أن إمكانياته تسمح بالسفر، أما سيدة أخرى فقد أوضحت أنها كل سنة تعد العدة للإحتفال برأس السنة، وهي الآن بصدد البحث عن وكالة سفر آمنة أن تكون هذه الأخيرة قد وضعت تخفيضات مناسبة . أما عن شاب آخر إلتقيناه بوسط المدينة، فقد أجابنا أن بعض وكالات السفر قد قامت بوضع إجراءات خاصة بعملية الحجز لهذه المناسبة مع تخفيضات على حسب البلد المراد السفر إليه، أما الآخر فقط أجابنا على أنها تفضل قضاء هذه المناسبة في المنزل، مع عائلتها. وكالات السفر بولاية وهران تشهد توافدا كبيرا من قبل الراغبين في قضاء هذا اليوم، وكل على حسب إمكانياته، آملين أن تكون هذه الهياكل قد وضعت تخفيضات مناسبة، وبالموازاة أيضا فإن بعض الفنادق من مختلف أصنافها ونجومها قد وضعت مصالحها الخاصة لعملية الحجز على إستعداد وإن كانت هذه الأخيرة فتضاعف السعر، لتصل الغرفة الواحدة إلى ثلاثة ملايين سنتيم أو أكثر، وهذا دون الإحتفال . أما الفنادق الأخرى ولا سيما الكورنيش الوهراني ، فالأمر مختلف، إذ أن بعض المواطنين قد قصدوا هذه الهياكل وهذا للإطلاع عن كثب حول الأسعار مع العلم أنها جميع الغرف والمرافق الخاصة بهذه الإحتفالات قد تضاعفت في الأسعار وعلى حسب المتتبعين فإن هذه المناسبة هي فرصة للرّبح السريع فالكل يريد أن يضاعف السعر، وهذا لتقديم متعة حقيقية لهذه المناسبة وإن كانت الإحتفالات برأس السنة لا تزال بعيدة حوالي ثلاثين يوما تقريبا إلا أن بعض الفنادق قد خصصت زينة مميزة لهذه الإحتفالات والكل على حسب ثمنه. والغريب في الأمر أن بعض المواطنين أكدوا لنا أنهم متخوفون من عدم إيجاد مكان حجز بهذه المناسبة ولهذا سارع إلى إتخاذ خطوة إلى هذه العملية، حتى لا يفوت الفرصة والذي إعتبرها فرصة العمر. إحتفالات رأس السنة والكل ينظر إليها بمنظار خاص والكل على حسب إمكانياته، حتى أن ذوي الدخل الضعيف يقوموا بإقتناء حلوى رأس السنة »لابيش« التي قد تصل هي أيضا إلى 5000 دج وقد لا تجدها في هذه المناسبة. إذا تناقض كبير فالبعض يؤكد أنه يعاني من ارتفاع سعر الخضر وعلى رأسها البطاطا والآخر يفضل الحجز قبل 30 يوما وبأكثر من 3 ملايين سنتيم. ويأتي هذا في إطار الإحتفالات الخاصة بنهاية السنة الميلادية، كما قام العديد من صانعي الحلويات بإقتناء المواد الخاصة بتحضير الحلويات »لابيش« وكما ذكر سابقا فإن كل واحد يعد العدة لإستقبال هذا اليوم وإن دامت دقيقة إلا أنها قد تكلف ملايين الدينارات ولا سيما أن الغرفة الواحدة يعادل سعرها راتب شهريا، هذا دون ذكر الحفل المرافق لهذه السنة وقد أبدى بائعي الحلويات أيضا إستعداداتهم بتجميل الواجهات بمختلف الألوان السنة الميلادية الجديدة وإن كانت تضيع فيها أموالا إلا أن المواطن يأمل فيها الخير والسلام وكذا بأن تلحق بلادنا ركب التنمية خصوصا أن المسؤولين يؤكدون على أن عاصمة الغرب الجزائري خلال السنة القادمة سوف تكون بوجه مغاير، هذا في تسليم عدة مشاريع وإنجازات بشأنها أن ترفع الغبن على المواطن وتحسين مستواه المعيشي وهي سنة أيضا جديدة لتدارك الأخطاء السابقة والسير قدما إلى الأمام والكل يحتفل بطريقته.