المرافق السياحية التونسية 5 أيام بتونس ب 16 ألف دج ويومان بالجنوب ب 33 ألف دينار انتقدت الوكالات السياحية المتواجدة بالعاصمة الغلاء الفاحش لتكاليف الاحتفال برأس السنة داخل الجزائر، خاصة فيما يتعلق بتكاليف الفندقة والنقل إلى ولايات الجنوب، التي عرفت هذه السنة توافدا غير مسبوق للأجانب، مما دفع بالكثير من هذه الوكالات إلى اختيار تونس كمقصد لجلب أكبر عدد ممكن من الزبائن الذين عادة يختارون وجهتهم بما يتناسب مع قدراتهم المالية. * أكدت مديرة الوكالة السياحية "زرالدة تور" أن تونس هي الوجهة المفضلة للجزائريين للاحتفال هذه العام برأس السنة الميلادية خاصة مع العروض المقدمة في ما يخص تكاليف النقل والإيواء التي لا تتعدى 16 ألف دينار لمدة خمسة أيام دون احتساب يومي الذهاب والرجوع. * وأضافت أن وكالتها اختارت تونس لما تتميز به من انخفاض قيمة الكراء في الفنادق والبيوت على عكس ولايات الجنوب التي تتميز بغلاء فاحش في جميع المرافق، وهذا بسبب التوافد الغير مسبوق للسياح الأجانب على هذه الأماكن والذين عادة ما يدفعون بسخاء مما دفع بأصحاب الفنادق والإقامة السياحية الى رفع ثمن الكراء والنقل وحتى الوجبات، وهذا ما حرم عددا كبيرا من الوكالات السياحية إلى تنظيم رحلات الاحتفال برأس السنة إلى الجنوب الذي يبقى مجهولا لعدد كبير من الجزائريين، وأما الوكالات التي اختارت هذه المناطق فقد عرضت تكاليف جد باهظة هي ضعف تكاليف النقل إلى تونس التي باتت شبه ولاية جزائرية نظرا للإقبال الكبير عليها من طرف الجزائريين في جميع الفصول، فبعدما كانت في السنوات الماضية مقصدا في الصيف فقط ها هي تتحول إلى قبلة في فصل الشتاء وحتى الربيع نظرا لانخفاظ تكاليف استئجار البيوت والفنادق في مختلف مناطقها. * ومن جهتها عرضت وكالة "محلو" للسياحة والأسفار مبلغ قضاء ثلاثة أيام بتونس بمبلغين على حسب نوعية ومرافق الإقامة، فالعرض الأول يتمثل ب 24 ألف دينار في فندق بثلاثة نجوم لمدة ثلاثة ليالي ومع سهرة مميزة في ليلة رأس السنة، والعرض الثاني ب 32 ألف دينار جزائري في فندق أربع نجوم مع خدمات جد متميزة في رحلات الاستكشاف والترفيه. * وتجدر الإشارة إلى أن معظم الوكالات السياحية التي اختارت تونس هذا العام فضلت نقل زبائنها برا بهدف تخفيف التكاليف من جهة ولتوفير جانب من المغامرة والاستكشاف التي يفضلها الكثير من الجزائريين خاصة من الشباب. * وبالنسبة للوكالات التي اختارت ولايات الجنوب فقد عرضت مبالغ عالية ليست بمقدور الكثير من الجزائريين تراوحت بين 33 ألف دينار و40 ألف دينار لقضاء يومين فقط، وهذا ما جعلها تسجل تراجع كبير من حيث عدد الزبائن، وفي هذا الإطار عرضت الوكالة السياحية "الجهات الأربع" بالعاصمة رحلات سياحية إلى تيميمون ب 33 ألف دينار، أما الجمعية الثقافية "نجمة" فقد عرضت هي الأخرى رحلات لكل من تيميمون وغرداية وبسكرة ب 33 ألف دينار، كما قررت الوكالة السياحية "أحلام الملوك" توقيف رحلاتها فيما يخص الاحتفالات برأس السنة نظرا للإقبال المحتشم للمواطنين على ولايات الجنوب التي تبقى حكرا على السياح الأجانب الذين باتوا أكثر تواجدا من الجزائريين في هذه المناطق التي تتميز بجمالها الساحر.