أنت الحقيقةُ والنّساءُ ظِلالُ .. والحبّ حبّكِ ما سواهُ ضلالُ .. كلّ النّساءِ وضعتهنّ بكفّةٍ.. فرجحتِ أنتِ تحطّم المكيالُ .. يا سدرة الروح ارتقائي نحوها .. مسرايَ والمعراجُ والمخيالُ .. كم من مقامٍ في هواكِ سلكتهُ.. وكم اعترتني عاشقًا أحوالُ.. مثل انفجار الكون كان لقاؤنا.. منه السماء تشكلّت وجبالُ .. سأظلّ أعزف في الورى أنشودتي .. وأقولُ شعراً فيكِ ليس يُقالُ.. هذا الكلام عصرتهُ من مهجتي.. مثل الدماء مدادهُ ينثالُ.. إنّ القصيدة خنجرٌ يا حلوتي.. هل تعلمين بأنّها تغتالُ.. كلّ الهوى سهل المنال وممكنٌ .. إلاّ هواكِ فمعجزٌ ومحالُ.. هذا الجمالُ من الجنان معينهُ .. فقداسةٌ وطهارةٌ وجلالُ.. ظرفٌ وسحرٌ في العيونِ وفتنةٌ .. ونعومةٌ وتغنّجٌ ودلالُ.. كالطّفل أحبو في رحابكِ زاهياً.. والعاشقون جميعهم أطفالُ .. كم قيل عنّي من كلامٍ جارحٍ.. وتكاثر النّصّاحُ و العذّالُ.. حبّبتِ لي هذا العذابَ ألفتهُ .. يا حبّذا المقتولُ والقتّالُ .. إن كان سجناً ما أعيشُ نبذتها.. حرّيّتي وعشقتها الأغلالُ.. إن كان حبّكِ فتنةً لن أنتهي.. أو حرّموه عليّ فهْو حلالُ.. سأحبّكِ الحبّ الذي لم تعرفي.. حتّى تردّدَ قصّتي الأجيالُ..