أفادت المستشارة بمديرية الفلاحة بتيارت بختة صافو أن الأمطار المتساقطة لها تأثيراتها الإيجابية على مردود المحصول لهذا العام مضيفة في ذات الوقت أن تيارت تعرف بإنتاجها للقمح على مساحة تقدر ب380 ألف هكتار فخلال شهر فيفري ومارس سجلت المغياثية 164ملم و05 أيام من الثلوج وهي كفيلة أيضا بإنقاذ الموسم من الجفاف الذي ضرب المنطقة برمتها في وقت حساس تحتاج إليه الأرض للمياه خلال شهري نوفمبر وديسمبر وبما أن هذه المرحلة كانت فيها الأمطار ناقصة تعرف بالإجهاد المائي خاصة في المناطق الجنوبية والمعروفة أيضا بنقص الأمطار أي بمعنى منطقة مسجلة في الخانة الحمراء وإن تعرف بإنتاج الشعير والعلف إلا أن المياه الجوفية قليلة بها مما أدى إلى تضررها خلال نوفمبر وديسمبر فيما تقسم ولاية تيارت عبر 03 مناطق الأولى الشمالية والموجهة لإنتاج القمح بكل من الرحوية ومشرع الصفا أما المنطقة الثانية تعرف بالوسطى وتشمل تيارت ومهدية والسوقر والمنطقة الثالثة الجنوبية وهي منطقة تحتاج أكثر إلى المياه ولا تحتمل نقص الأمطار كما أن تأخر الفلاحين في حملة البذر بهذه المنطقة بالتحديد قد يساهم في ضياع المحاصيل الزراعية الكبرى. كما أشارت محدثتنا أن تربة المنطقة الشمالية تحافظ دائما على الرطوبة وهي مقاومة للجفاف ومع الحرث الجيد والقيام بما يسمى بقلب الأرض العميقة قد يساهم في إنتاج وفير مع مغياثية مناسبة وعن الجفاف الذي كثر الحديث عنه خلال هذه الأشهر فقد أكدت المستشارة الفلاحية أن التربة هي أكثر مقاومة لهذا الجفاف باعتبار أن القمح مقاوم للعوامل الطبيعية. كما أن المرحلة الربيعية الآن ابتداء من نهاية مارس وبداية أفريل تحتاج إلى الأمطار لأن النبتة تبدأ في التشكيل والتكوين أي أن الحبة تتحول ولهذا فإن الأمطار تحتاج إليه أكثر.ومن جهة ثانية فقد انتهت حملة مكافحة الأعشاب الضارة خلال هذا الشهر بعد تساقط للأمطار لتنطلق الآن حملة التسميد الآزوتي عبر المساحة المخصصة لزراعة الحبوب بما أن الأرض الآن رطبة وتحتاج إلى علاج كيميائي. وبالمقابل أيضا فإنه يتوقع أن يكون الإنتاج متوسط لهذه السنة مقارنة بالأعوام الماضية ولا يتجاوز حسب التوقعات 02 مليون قنطار من الحبوب مقارنة بالعام الماضي أين سجل 03 مليون قنطار من إنتاج المحاصيل الكبرى وهذا فارق كبير يرجع أساسا إلى تراجع في الأمطار لهذا الموسم وإن كان البذر والحرث في وقته بداية أكتوبر الماضي. قصد تدارك النقائص وعدم الاتكال على الأمطار فإن استخدام مياه الحواجز عن طريق توفيرها لدى الفلاحين هو الآن مطلوب أكثر لتوفير هذه المادة الحيوية خلال فترات الجفاف مع مراعاة تنظيفها من الأوحال قد ينقذ مستقبلا الموسم الفلاحي من كارثة حقيقية أضف إلى هذا فإن استخدام تقنية السقي التكميلي أو الرش المحوري هي مستقبل الفلاح دون شك فهذه توفر المياه طيلة العام شريطة أن يتكافل الفلاحين فيما كان يعرف في وقت سابق بالتويزة أي أن يجتمع الفلاحون في جمعيات يمكن لهم أن يكونوا سندا في العمل المشترك وهذا ما تؤكد عليه الآن وزارة الفلاحة والتنمية الريفية إلا أن تيارت قد غاب عنها هذا التقليد المعروف لدى الفلاحين والضارب في التاريخ وعبر عصور الطويلة.