اهتزت الأسبوع الماضي دائرة مهدية بتيارت على وقع جريمة بشعة راح ضحيتها المدعو محمد خنق 42 سنة أب ل 6 أطفال و هو حاجب بثانوية الونشريس على يد تلميذ يبلغ من العمر 18 سنة و طالب بثانوية أخرى الذي وجه له طعنة خنجر على مستوى البطن فالحادثة الأليمة وقعت مساء الثلاثاء الماضي في حدود الساعة الرابعة بعد الزوال بينما حاول القاتل أن يدخل إلى المؤسسة فمنعه الحاجب من القيام بذلك فأشهر خنجره ووجه له طعنة قاتلة ليقوم أستاذ رفقة شخص آخر بنقله إلى مستشفى مهدية ليلفظ أنفاسه الأخيرة في حدود الساعة الثامنة و النصف ليلا و قد تنقلت الجمهورية إلى المنزل العائلي للمرحوم الكائن بدوار الغوالم الذي يبعد عن مهدية ب 25 كلم فالانطلاقة كانت أول أمس الخميس من عاصمة الولاية تيارت حيث قطعنا مسافة تتجاوز 80 كلم لنصل بعدها إلى منزل المرحوم الذي يقع في منطقة فلاحية و قد التقينا في البداية بوالده السيد خنق بن عيسى 72 سنة كان في حالة يرثى لها فحسبه فإن الفاجعة قد ألمت بالأسرة كاملة فالمرحوم هو من مواليد 1974 قضى مدة 8 سنوات بالدرك الوطني ليعمل كحاجب بالمؤسسات التربوية طيلة 11 سنة و يستقر به المقام بثانوية الونشريس الذي عمل بها طيلة 4 سنوات أين تحصل على سكن وظيفي و هو أب ل6 أطفال أكبرهم يبلغ من العمر 18 سنة و أصغرهم من مواليد 2013 يعرف عن المرحوم أنه حسن الخلق و محبوب لدى أصدقائه و عائلته لكن شاء القدر أن يلقى حتفه على يد تلميذ و حسب ما رواه والد المرحوم فإن المعتدي على ابنه قد دخل العام الماضي في شجار مع المشرف التربوي للمؤسسة التربوية فيتدخل المرحوم و تنتهي الأمور بتحويل التلميذ إلى ثانوية أخرى و حسب الوالد دائما فيوم الثلاثاء عطلة و التلميذ لا علاقة له بهذه الثانوية لكن في حدود الساعة الرابعة حاول أن يتسلل إلى الثانوية لكن المرحوم منعه و قام بغلق الباب فوقعت الفاجعة, اعتداء بخنجر على مستوى البطن و برك من الدم وحالة استنفار قصوى فينقل على وجه السرعة إلى الاستعجالات الجراحية لكن في حدود الساعة الثامنة و النصف ليلا لفظ محمد خنق أنفاسه الأخيرة و أضاف أن مصالح الأمن تمكنت من توقيف الجاني في ظرف قياسي . و من جهة ثانية فقد أكد الوالد أن رئيس الدائرة و المير قد قدما التعازي و مدير المؤسسة تنقل إلى المستشفى لكن لم تزره السلطات المحلية بما فيها القائمون على مديرية التربية و بعد الجريمة تنقلت زوجته رفقة أبنائها إلى البيت العائلي. *كوابيس تراود عبد الجبار البالغ 11سنة التقينا بابن المرحوم خنق عبد الجبار 11 سنة وهو تلميذ يدرس في السنة الأولى متوسط روى وهو يذرف الدموع عن ما شاهده أثناء الواقعة فالقاتل كان يحمل خنجرا وفي لحظة بعد أن حاول المرحوم أن يغلق الباب ليمنعه من الدخول أشهر الخنجر في وجهه وطعنة في البداية على مستوى الرجل ليسقط أرضا وتلتها طعنة أخرى ليفر الجاني فالمشهد كان صعبا للغاية على الطفل عبد الجبار وهو يشاهد والده مصابا وأشار جده أنه ومنذ يومين تقريبا لم يتمكن عبد الجبار من الخلود إلى النوم فمن شدة وقع الفاجعة بدأت تراوده كوابيس. سكان الدوار توافدوا لأداء واجب العزاء وقد استنكروا ما وقع للمرحوم من اعتداء حرم أبناءه ال06 فالعنف المدرسي أخذ يستشري بشدة , فالاعتداء وقع أمام الباب الرئيسي للثانوية وما الجاني إلا تلميذ في السنة الثانية ثانوي حمل معه خنجرا فأسرته الآن تعاني ما اقترفه من ذنب في حق أب أسرة فيما اهتزت مهدية برمتها لهذه الحادثة الأليمة التي لم تشهدها من قبل. والد الضحية : "لا معيل لأحفادي ال 6"
و من جهة ثانية أبدى والد المرحوم تخوفه الكبير من ضياع حقوق ابنه فبعد أن انتقلت أسرته إلى بيته المتواضع لا يمكن أن يعيلها فهو يتقاضى 10 آلاف دج كمنحة التقاعد مشيرا في ذات الوقت أن منزله لا يسع لأحفاده وبصريح العبارة طالب بأن يوفر لزوجته وأبنائها سكن اجتماعي المهم أن تضمن لهم الدولة مأوى يحميهم فالجريمة الآن وقعت وهذا أجل الله والعدالة ستأخذ مجراها وتنصف عائلته .