اعتصم أساتذة وعمال ثانوية الونشريسي بمهدية في ولاية تيارت، الأربعاء، تضامنا مع عائلة حاجب المؤسسة الذي قتل بطعنة سكين كان بيد شاب في الثامنة عشرة من عمره، ذكرت مصادر أنه كان يبحث عن ابن الضحية في شجار بينهما. شفت مصادر متطابقة أن الضحية يدعى احمد خنق، 40 سنة، أب لستة أطفال ومقيم في مسكن وظيفي في الثانوية، أما الجاني المفترض فهو بالغ من العمر 18 سنة، تلميذ في ثانوية الإخوة باعمر، بعد أن تم تحويله من ثانوية الونشريسي حيث ارتكب جريمته، بعد معاقبته من طرف المجلس التأديبي بالتحويل الإجباري. مصادر من مديرية التربية، أكدت أن الحادثة وقعت على الساعة الثالثة من زوال الثلاثاء، فيما توفي الضحية متأثرا بإصابته البليغة على الساعة التاسعة ليلا، في مستشفى مهدية الذي أجلي إليه لحظة الحادثة، وهو ينزف دما أمام أبنائه الصغار الذين دعت مديرة التربية للتكفل بهم نفسيا، حين وقوفها أمام مكان الجريمة عند مركز الاستقبال، حيث تعوّد الحاجب على الوقوف لفتح الباب وغلقه. يشار إلى أن مراسيم الجنازة تمت عصر أمس في بلدية بوقارة المجاورة، مسقط رأس الفقيد، وسط تذمر كبير من مظاهر العنف التي ما فتئت تحدث في الوسط المدرسي، فيما عبر المعزون عن تألمهم لما حدث وبالأخص تيتيم أطفال صغار ناضل والدهم من أجل التثبيت في منصبه بعد أن كان مؤقتا إلى غاية سنة 2002. وتحدثت مصادر متطابقة أن الجاني سبق له الاعتداء بسكين على تلميذ في الأسبوع الماضي وقد تمت التسوية مع أهله لتجنب رفع شكوى، لتقع جريمة القتل عند مدخل ثانوية لا زال دم الضحية عند بابها إلى غاية صباح أمس، علما أن والد الجاني مدير مدرسة ابتدائية.