*180.800 مهاجر غير شرعي و 1230 غريق في الثلاثي الأول من 2016 يشكل موضوع الهجرة غير الشرعية ، محور فعاليات الملتقى الدولي الذي انطلقت أشغاله صباح الثلاثاء بالجامعة الإفريقية العقيد احمد درايه بادرار ،بحضور السلطات الولائية والأسرة الجامعية والمشاركين . ويعكف الأساتذة المشاركون على مدى يومين كاملين عبر النقاش والبحث ، لتسليط الضوء على ظاهرة الهجرة غير الشرعية من مختلف الجوانب ، حيث يتطرقون إلى أسباب تنامي الظاهرة وأنواعها واستراتيجية التعامل معها . حيث تشير إحصائيات الهجرة الدولية إلى أن عدد المهاجرين غير الشرعيين عبر العالم في سنة 2016 بلغ 180.800 مهاجر غير شرعي ، وهو ما أبرزه البروفسور لعلا بوكنيش رئيس الملتقى ، الذي أشار أيضا إلى أن إحصائيات المنظمة تشير سنة 2015 إلى أن 35 ألف مهاجر وصلوا إلى أوروبا ، معظمهم عن طريق ليبيا من بينهم 23 ألف وصلوا إلى ايطاليا و 12 ألف وصلوا الى اليونان . وأكد البروفسور بوكنيش ، أن ظاهرة الهجرة غير شرعية تكتنف على العديد من المخاطر التي أدت إلى هلاك العديد من المهاجرين ، حيث تشير إحصائيات منظمة الهجرة الدولية إلى أن الهجرة غير شرعية عبر البحار ، أدت إلى مقتل المئات ، أكثر من 3500 مهاجرغرقوا في حين تجاوز عدد الغرقى في حصيلة الأربع أشهر الأولى من سنة 2015 ، 1600 غريق ، و وصل عدد الغرقى في سنة 2016 إلى غاية 20 من الشهر الجاري يقول البروفسور إلى 1230 غريق ، حيث أرجع المتدخل أسباب الهجرة غير شرعية إلى ما تعيشه القارة السمراء اليوم ، من تنامي ظاهرة العنف خاصة المسلح وانتشار المجاعة وانعدام ظروف الحياة الكريمة وفرص العمل ، هذه الظروف يقول المتدخل جعلت الكثير من الأفارقة يهاجرون أقطارهم أفرادا وجماعات باتجاه الدول الأوروبية مرورا بالجزائر وغيرها ، آملين في ذلك الحصول على ظروف معيشية أحسن . كما عرج على أبرز العوامل التي ساعدت على تنامي الهجرة غير شرعية خلال السنوات الأخيرة وفي مقدمتها حرب الناتو الأخيرة على ليبيا ، والتي أدت إلى تفكك ليبيا مما جعلها ممرا سهلا للاجئين الأفارقة والعرب أيضا إلى اوروبا ، إلى جانب بروز منظمات الاتجار بالبشر وتنسيقها مع مجموعات الجريمة المنظمة من داخل اوروبا نفسها ، كما هو الحال في ايطاليا ، وذلك لتهريب المهاجرين بواسطة قوارب مطاطية ومراكب لا تصلح للسفر عبر البحر . وتفيد التقارير الدولية أن الاتجار بالبشر أصبح تجارة مربحة لدى هذه المنظمات الإجرامية ، وحسب الأممالمتحدة يجني المهربون من إفريقيا إلى أوروبا ومن أمريكا الجنوبية والوسطى إلى امريكا الشمالية نحو 6 مليارات دولار سنويا ، في حين يجني بعض المهربين أكثر من 60 ألف دولار أسبوعيا من هذه العملية . الأستاذ محمد رمضان من جامعة تلمسان بدوره ، دعا إلى تعديل الثقافة السياسية للفرد والمجتمع بتعزيز وتكريس الوعي لدى الفرد الجزائري ، حتى يكون على دراية بكل المخاطر التي تنتظرهذا المهاجر غير الشرعي ، سواء خلال مسار الهجرة أو بعد الهجرة ، وأكد الأستاذ رمضان أنه لابد أن يعلم المهاجرون غير الشرعيون وخاصة منهم الجزائريون ، بأن الجنة الموعودة ضرب من الخيال ، وعليهم أن يعلموا أيضا أن بلدهم هو البلد الوحيد الذي يتكفل بهم ويطورهم ويوصلهم إلى مراتب أعلى .