الحائزون على قرارات الاستفادة المسبقة يستفيدون من شققهم قبل الدخول المدرسي القادم وسط زغاريد الفرحة المتعالية و في ظروف محكمة تم ليلة أول أمس ترحيل 271 عائلة كانت تقطن بنايات هشة بالقطاع الحضري سيدي البشير الى سكنات جديدة بالقطب الحضري لبلقايد و تسليم 411 قرار استفادة مسبق و قد مست سكان عدة أحياء بهذه المنطقة على غرار المدينة الجديدة و عدة بن عودة و كذا بفندق البلدية الذي كانت تعيش به 26 عائلة منذ أزيد من 15 سنة فضلا عن سانت أنطوان و نهج تلمسان و بعضها المتواجد بشارع الحدائق و قد أبدت الكثير من العائلات التي استفادة من اعادة الاسكان ارتياحها الكبير و سعادتها لكونها تخلصت من معاناة دامت أكثر من خمسين سنة بعمارات تؤول الى الانهيار كانت تجعلهم يقضون ليالي بيضاء خلال موسم الأمطار و في الكثير من الأحيان يضطرون الى التوجه الى عائلاتهم خوفا من غمر شققهم بمياه الأمطار التي تتسرب من الأسقف المنهارة جزئيا و من الجدران المتصدعة و السلالم المهترئة التي حولت حياتهم الى جحيم كبير ، يأتي هذا في الوقت الذي عبر بعض المستفيدين الذين تحصلوا على مفاتيح شققهم عن فرحتهم الكبيرة التي لا توصف حسب حد تعبيرهم لكونهم استفادوا أخيرا من مسكن لائق من شأنه أن يضمن لهم العيش حياة كريمة رفقة أبنائهم بعد معاناة دامت سنين طويلة ، و قد أبدوا اعجابهم كثيرا بالبنايات و كذا بالمظهر الخارجي للحي الذي يعد من بين الأحياء الراقية بالولاية و امتنوا كثيرا للسلطات المحلية التي وفرت لهم الشاحنات و الأعوان الذين ساعدوهم على ترحيل امتعتهم و أثاث منازلهم بأحيائهم القديمة و ببلقايد ايضا . و في هذا السياق صرح والي وهران السيد عبد الغني زعلان الذي أشرف على الترحيل أن اعادة الاسكان سخر له جميع الامكانيات المادية و الأعوان و التغطية الأمنية التي ساهمت في احكام سير هذه العملية الهامة التي تعد الخامسة من نوعها على مستوى دائرة وهران في اطار المرحلة الثانية الخاصة بإعادة اسكان 6400 عائلة تقطن البنايات الهشة المدرجة في الخانة الحمراء و التي كانت تهدد قاطنيها بخطر الانهيار ، و نوه المسؤول الى أنهم ارتأوا هذه المرة تنظيم الترحيل خلال الفترة الليلية باعتبار أن القطاع الحضري سيدي البشير يتوسط مدينة وهران و هو محاط بالأسواق التي يقوم فيها أصحاب المحلات بمباشرة عملهم بعد صلاة الفجر ، وأوضح بأن هذا القرار ساهم في تسهيل الترحيل و تنقل الشاحنات المسخرة لهذا الإطار ناهيك عن تفادي الاختناق المروري خاصة و أن الترحيل انتهى قبل فجر أمس ، اضافة الى ذلك أوضح السيد عبد الغني زعلان بأنهم سيعملون على اعادة اسكان باقي القطاعات الحضرية الثلاثة المتبقية على غرار المقري و المقراني و الأمير قبل شهر رمضان حتى يتسنى لجميع العائلات التي عانت من مشاكل البناء الهش من قضاء شهر رمضان المبارك بسكناتهم الجديدة وسط ظروف لائقة . فضلا عن ذلك طمأن المسؤول العائلات التي حازت على قرارات الاستفادة المسبقة بمختلف القطاعات الحضرية أنها ستتحصل على شققها قبل الدخول المدرسي القادم . و في ذات الصدد أشار مدير ديوان الترقية و التسيير العقاري الى أن المرحلة الثانية للترحيل الخاصة بإعادة إسكان 6400 عائلة مكنت لحد الآن من ترحيل 4800 عائلة ، و من المنتظر أن تتواصل قريبا لتمس باقي المندوبيات المتواجدة على مستوى دائرة وهران و بالنسبة للشقق الموجهة للعائلات الحائزة على قرارات الاستفادة المسبقة فأكد بأنها جاهزة والحي المخصص لهم هو حاليا في مرحلة التهيئة الخارجية و سيحصلوا عليها بمجرد الانتهاء من الأشغال التي هي في نسب متقدمة . انطباعات: رئيس بلدية بئر الجير بوجمعة حنفي : "جندنا أعوان الجزائر بيضاء لمساعدة العائلات المرحلة " عملية اعادة الاسكان تمت في ظروف جيدة حيث قمنا بتسهيل هذه العملية بالحي الجديد وهذا بتجنيد 280 عون من الجزائر بيضاء تابعون لبلدية بئر الجير و كذا لدائرة السانيا بمختلف بلدياتها و هذا لمساعدة العائلات المرحلة على ادخال أمتعتها و أثاثها الى شققهم الجديدة و بالنسبة لعملية الترحيل فقد تم بخصوصها اختيار الوقت الأمثل بحيث انطلقت في حدود الثامنة مساء و ستنهي في الساعات الأولى من الصباح مما من شأنه أن يجعل الشاحنات المخصصة للترحيل تتفادى الاختناق المروري و حتى الاحتجاجات . قروج حنان مستفيدة من سانت أنطوان: "أنا جد سعيدة " أنا جد سعيدة اليوم رفقة عائلتي لأننا تمكنا أخيرا من الحصول على مسكن جديد يضمن لنا حياة كريمة فلقد عانينا كثيرا بالبناية الهشة التي تقطنتها عائلتي منذ اكثر من 50 سنة و التي جعلتنا نعيش معاناة حقيقية خوفا من انهيارها و نحن بداخلها و انا اتمنى ان يكون الفرج من نصيب كل عائلة تعاني من مشكل السكن خليفي محمد مستفيد من شارع عدة بن عودة : "الحمد لله تحصلنا على سكن لائق" الحمد لله اليوم تحصلت عائلتي على سكن جديد و بحي لائق ايضا فلقد تخلصنا من معاناة البناية القديمة التي ارهقتنا اكثر من 40 عام لا سيما في ظل الانهيارات الجزئية التي كانت تعرفها و كذا السلام المهترئة و الجدران المتصدعة التي جعلتنا نأمل طيلة سنين في الحصول على مسكن جديد .