نظمت أول أمس في شوارع قصبة الجزائر العاصمة مجموعة من المعارض حول الصناعات التقليدية و الصور الفوتوغرافية و ترميم المباني، و ذلك بمناسبة شهر التراث الذي يدوم حتى 18 ماي الجاري ، وتهدف التظاهرة التي تحمل عنوان "القصبة بين الواقع و المستقبل" من تنظيم ديوان تسيير و استغلال الأملاك الثقافية بالتعاون مع عديد دواوين قطاع الثقافة إلى خلق حركية على مستوى أحياء هذه المدينة التي صنفتها منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونيسكو) تراثا عالميا في سنة 1992. وقد استقبلت ساحات أحياء سيدي رمضان وسيدي إدريس حميدوش (القصبة العليا) بمناسبة انطلاق هذه التظاهرة التي ستستمر إلى غاية 14 ماي معارض حول فن الطبخ و الصناعات التقليدية الخاصة بالمدينة العتيقة. وبهذه المناسبة، سيفتتح متحف الفنون والتقاليد الشعبية أبوابه مجانا للجمهور الذي سيكتشف معرضا للصناعات التقليدية كالرسم على الزجاج ، صناعة الجلود والفخار، والأزياء التقليدية العاصمية. كما احتضنت دار عزيزة بهذه المناسبة معرضا للمركز الوطني للبحوث الأثرية حول الحفريات الوقائية على مستوى محطة ميترو ساحة الشهداء. ويعرض المركز أيضا أجنحة للحرفيين التقليديين مختصين في مهن الترميم مثل الخزف والمرمر و خشب التغطية،كما يأمل المنظمون في إنشاء ورشات لتعليم البناء والترميم و تنظيم عروض للأطفال و زيارات مرفوقة بدليل كل صباح و لقاءات شعرية وحفلات موسيقية شعبية ، وسيتم بذات المناسبة تنظيم يوم دراسي حول موضوع "تراث و عمران" في ال14ماي بمتحف الزخرفة و المنمنمات و الخط بدار مصطفى باشا.