انطلق بلحفيان محمد مدرب فريق الآمال لشبيبة الساورة مبكرا في مهنة التدريب سنة 1981 حينما نال شهادة الدرجة الأولى رفقة مدربين أكفاء أثبتوا جدارتهم في الميدان على غرار عبد الكريم بن يلس ، نغفور و دالة نور الدين ، لكن سنة 2008 كانت نقطة التحول في مسيرة بلحفيان بعدما دخل غمار المنافسة الشرفية مع شبيبة الساورة و هو احد أعضائها المؤسسين ، محققا الصعود 4 مرات متتالية إلى ان ارتقى بالفريق إلى الرابطة المحترفة الأولى في 2012 الموسم الذي اعتبره الأحسن في مسيرته التدريبية. و عن مشوار الفريق من 2008 إلى اليوم ، قال بلحفيان: "عند تأسيس النادي في 2008 كانت هناك نية و عمل على المدى المتوسط يهدف إلى الارتقاء بالفريق إلى أقسام النخبة ، بعد 2012 ارتأينا بناء نواة فريق قوي تدريجيا حتى نكتسب الخبرة ثم اللعب على الادوار الاولى وهذا ما تجلى هذه السنة ، فرغم بعد المسافة بين الشمال و الجنوب و مشقة السفر و التنقل إلا أن الإمكانيات التي توفرها الإدارة تجنبنا كل هذه العوائق و تشجعنا على المضي نحو الأمام دون هوادة". وفي سياق متصل أثنى بلحفيان كثيرا على النتائج الباهرة التي حققتها الفئات الشابة على غرار فئة الآمال التي يدربها والحائزة على كأس الجمهورية لموسم 2015 / 2016 و الأواسط المتوجين بلقب البطولة . و في هذا الإطار تأسف بلحفيان على عدم وجود أي لاعب من الساورة في أحد المنتخبات الوطنية إلى حد الساعة حيث قال في هذا الصدد: "بالرغم من كل ما تحقق في الفئات السنية إلا أن ذلك لم يشفع لأي عنصر بالتواجد ضمن أحد المنتخبات الوطنية رغم اننا أبطال الجزائر في الأواسط ، وهو السؤال الذي يبقى مطروحا لماذا؟ نتمنى من المديرية التقنية ان تلتفت قليلا لفرق الجنوب التي تعد منبعا لمواهب تحتاج للصقل ، الرعاية و الدعم المعنوي و المادي من السلطات المخول لها ذلك ، لحسن حظنا انه تم استدعاء مرباح و حمار للمنتخب الأولمبي رغم ان الدعوة جاءت متأخرة جدا نظرا لمستوى الثنائي ، الذي أتمنى له من صميم القلب التألق في الأولمبياد". من جهة أخرى أكد بلحفيان انه اختار العمل في الفئات السنية عن قناعة ، مفيدا أنه كان يمني النفس بالعمل في فرق المدارس الصغرى لولا إصرار مسير الفريق من اجل الإشراف على فريق الآمال ، و عن فكرة المدرب الأجنبي في الساورة قال: " من يتابع مشاور الشبيبة يلاحظ أن أحسن النتائج تحققت مع الكوادر المحلية ، لكن هذا لا يمنعنا من الاستفادة من الخبرة الأجنبية سواء بالنسبة للمدربين أوحتى اللاعبين لأن سياسة النادي تولي أهمية قصوى لتكوين المدرب و اللاعب". كما كشف ذات المتحدث أن زرواطي محمد يجني ثمار عمل السنوات الماضية رفقة طاقم عمله ، "نظرا للتضحيات الجسيمة التي قدمها للفريق و النتيجة اليوم تجسدت على الواقع" مردفا في الختام: " أثني على دور الانصار المنحدرين من منطقة الساورة ككل خلال كل هذه السنوات" ، مؤكدا أنهم اللاعب رقم ال12 دون منازع.