لاتزال التحضيرات الخاصة بموسم الاصطياف عبر مختلف شواطئ عاصمة الغرب الجزائري متأخرة مقارنة بالمواسم الفارطة، سواء تعلق الأمر بالتجهيزات الخاصة بالمراحيض أو غرف تغيير الملابس، فضلا عن عدم تدعيم شواطئ بلدية "عين الترك" بالحاويات المخصصة لرمي النفايات، وذلك بهدف تفادي انتشار الأوساخ عبر الرمال والأزقة الضيقة مثلما تم تسجيله خلال موسم الاصطياف المنصرم، هذا فضلا عن عدم صيانة الكثير من الأعمدة المخصصة للإنارة العمومية، وفي ذات الشأن تجدر الإشارة إلى أنّ ولاية وهران أضحت في الأعوام الأخيرة قطبا سياحيا بامتياز في الحوض الأبيض المتوسط لاسيما خلال فصل الصيف أين يقصدها العديد من الزوار من داخل وخارج أرض الوطن. وهو الأمر الذي يتطلب من المكلفين بالتحضير على مستوى الشريط الساحلي للولاية القيام بتهيئة كاملة لاستقبال المصطافين، وذلك بالتنسيق مع مختلف الجهات الأخرى بما فيها مديرية النقل، بغية الرفع من عدد الحافلات المتوجهة إلى الكورنيش الغربي وتفادي أزمة النقل الحادة التي تعرفها هذه الجهة من الولاية خلال فصل الحرّ، هذا فضلا عن ضرورة تكثيف النشاطات الترفيهية من طرف مديرية الثقافة بالبلديات الساحلية، هذا بالإضافة إلى إلزامية العمل كذلك مع مديرية البيئة فيما يخص المحافظة على سلامة المصطافين من حيث مراقبة مياه البحر وعدم السماح بتلويثها من طرف المحلات والمؤسسات المجاورة للبحر، ناهيك عن ضرورة تكثيف مديرية التجارة من حملاتها التفتيشية بضبط الأسعار بالبلديات الساحلية، أين يستغل العديد من التجار الفرصة ويرفعون الأسعار، لاسيما وأنّ همهم الوحيد هو جمع المال وفقط على حساب الزبائن. وفي الأخير لا يسعنا القول سوى أنّ أشغال التنظيف بمختلف الشواطئ التي تشهد الإقبال تبقى جد مطلوبة في الوقت الحاضر، ناهيك عن مجالات التهيئة الشاملة بما فيها التغطية الضوئية من خلال تقسيم الإنارة بالمنطقة وطلاء الواجهات وترتيب أمور الحظائر، خصوصا وأنّ هنالك العديد من العائلات التي ترغب في التوجه إلى البحر بعد الإفطار خلال شهر رمضان المعظم.