*طريق الطنف العلوي يفتح مؤقتا تعرف البلديات الساحلية خلال هذه الأيام حركة دؤوبة من الأشغال مست جميع القطاعات وهذا تحضيرا لموسم الإصطياف الذي لا يفصلنا عنه إلا 3 أسابيع. وحسب رئيس دائرة عين الترك أوفروخ حسين فإن البرنامج الخاص بهذه المناسبة إنطلق بداية من شهر مارس وهذا بوضع الخطوط العريضة لإستقبال المصطافين الذي يتوافدون ليس من الولايات المجاورة، وإنما حتى من خارج الوطن وعليه فإن الأشغال والمشاريع الكبرى كانت لا بد أن تجسد في أرض الواقع قبل إنطلاق موسم الإصطياف والذي من المنتظر أن يستقبل الكورنيش الغربي فقط، أكثر من أربع ملايين مصطاف . المشاريع الكبرى مست 22 شاطئا التي تحتكم عليها دائرة عين الترك التي تضم أربع بلديات إنطلاقا من بومو شاطئ الذي تمت تهيئته وفق معايير خاصة كإنجاز على أرضيته جدار محيطي ضم مقاعد خاصة بالمصطافين و كذا تم تجميل هذه المنطقة بوضع ما يقارب 60 نخلة حتى تعطي رؤية جيّدة للمصطاف هذا ناهيك عن بعض الأشغال التي إرتأت اللجنة المشرفة على متابعة تحضيرات موسم الإصطياف إذ يتم إنجازها على هذا الشاطئ الذي تغيّر كلية مع العلم أن تكلفة مشاريع هذا الشاطئ وصلت إلى 800 مليون دينار جزائري دون أن ننسى أن هذه المنطقة قد استفادت على طول طريق شاطئها من أعمدة كهربائية مقاومة للصدأ. دائرة عين الترك وكما يقال عنها قبلة المصطافين قد استفادت أيضا من مشروع تعبيد وصيانة طرقاتها وفي مقدمتها منطقة الكوراليز هذا مع إستفادتها أيضا من الإنارة العمومية التي كانت أعمدتها أيضا مقاومة للصدأ. أما عن شاطئ النجمة الذي يستقطب هو أيضا العديد من المصطافين فقد تم إنجاز على أرضيته حظيرة خاصة تتسع لحوالي 130مركبة والعدد قابل للإرتفاع باعتبار أن الحصة تعد كشطر أول من هذا المشروع الذي من المنتطر أن يتخذ مساحة كبيرة جدا في الأشهر القادمة. مشاريع وإنجازات دائرة عين الترك مست أيضا الشاطئ الكبير أين تم إنجاز ممرّ خاص بالمصطافين وهذا وفقا للمعايير والمقاييس وفي هذا الإطار ذكر رئيس دائرة عين الترك على أنه تم وضع برنامج خاص بإنجاز ممرّات وهذا في ظرف لا يتجاوز شهرين وقبل تاريخ إنطلاق موسم الإصطياف، وقد تم إنجاز 4 ممرّات جديدة إستفاد منها عدة شواطئ ك »بومو« و»بوزفيل« و»رأس فالكون« والكثبان الرملية وهذا للتسهيل على المواطنين العبور إلى الشواطئ في سلامة وأمان. وما يميز عين الترك هذا الموسم هو التجربة النموذجية والفريدة من نوعها على مستوى جميع ولايات الوطني المتمثلة في وضع ما يقارب 60 مصباحا من الحجم الكبير على طول شاطئ الأندلسيات وقد أكد ذات المسؤول أن هذه المصابيح تأتي لإضاءة الشاطئ في الفترة الليلية وبإعتبار أن شهر رمضان سيكون أيضا خلال موسم الحرّ المحتمل أن يتوافد المصطافين إلى هذه المناطق السياحية خلال هذه الفترة، لذا جاء التفكير في وضع مصابيح بالحجم الكبير وعلى طول الأندلسيات ، شاطئ الأندلس الذي إنفرد بهذه التجربة باعتبار أنه لوحده من المنتظر أن يستقبل حوالي 3 ملايين مصطاف، فقد تم إنجاز على أرضيته عدة مشاريع هامة منها لا مداخل خاصة ذات طابع عربي إسلامي حتى يعطي الزائريين نظرة خاصة دون أن ننسى أنه قد استفاد من إعادة تبليط الأرصفة كشطر أول من العملية ، هذا زيادة على تجديد جميع المقاعد المتواجدة بهذا الشاطئ. مشاريع وإنجازات كبرى شهدتها البلديات الساحلية للكورنيش الوهراني كانت بمثابة قفزة خاصة لبرنامج كبير سطرته الهيئات المختصة وعلى رأسها المسؤول الأول عن الولاية الذي قام مؤخرا بالعديد من الإجتماعات الموسعة وهذا بهدف إنجاح موسم الإصطياف وقد أكد في عدة لقاءاته أن وهران لا بد أن تتغير ولا بد أن تعرف منهاجا آخر وعليه فقد خصص لهذا الموسم مبالغ مالية معتبرة قدرت بحوالي 281 مليون دينار جزائري مقارنة بالسنة الفارطة أين تم تخصيص 158 مليون دج. المشاريع التي شهدتها دائرة عين البترك خلال هذه الفترة مست أيضا إنجاز خمسة مراكز لكل من جهاز الدرك الوطني والحماية المدنية ، مع العلم أنه سابقا كانت الدائرة تحتكم فقط على ثلاثة مراكز، والهدف من هذه الإنجازات هو حماية المصطافين بالدرجة الأولى. الزيارة الميدانية التي قادتنا إلى شواطئ الكورنيش الغربي، وقفنا خلالها على المشاريع التي عرفتها مختلف المناطق السياحية بهذه الدائرة والتي أعطت نظرة جمالية لا مثيل لها لتكون بالتالي وكما ذكر آنفا عين الترك قبلة المصطافين بدون منازع. وفي هذا الإطار صرح رئيس الدائرة أن الغلاف المالي الذي خصص لدائرة عين الترك وبالضبط لتهيئة الشواطئ وفقا للمعايير والمقاييس قد فاقت 20 مليار سنتيم مست جميع الشواطئ ، كما إستفادت الدائرة أيضا من مكتبة سيتم تدشينها قريبا من قبل المسؤول الأول وقد وصلت تكلفة إنجازها ما يقارب 5، 2 مليار سنتيم . ولتخفيف الضغط على حركة المرور ستيم فتح طريق الطنف العلوي الذي يشهد منذ أشهر أشغال توسعة هامة من شأنها إمتصاص الضغط الكبير لأفواج السيارات التي تعبر الساحل الغربي . وحسب مدير الأشغال العمومية فإن فتح الطريق سيكون مؤقتا بداية من فاتح جوان ليعاد غلقه في سبتمبر وتتواصل الأشغال الكبرى به والمحدد تاريخ إنهائها في ديسمبر القادم.وبهذه المشاريع الهامة التي استفادت منها بلديات الكورنيش الغربي تكون عين الترك جاهزة لإحتضان مصطافيها وزوارها من عشاق نسمات البحر وجمال الطبيعة موفرة لهم كل سبل الراحة والإستجمام.