نظمت رابطة النشاطات العملية والتقنية للشباب لولاية وهران، أول أمس الملتقى الوطني لنوادي الترفيه العلمي على مستوى دار الشباب معواد أحمد حيث شاركت في التظاهرة العملية هذه 12 جمعية علمية ناشطة بمختلف مناطق الوطن عرضت على إثرها مختلف النشاطات العملية لمختلف الشباب المتربصين في هذه الجمعيات، كان أبرزها إختراع بارز بشكل لافت لفتى من ولاية غرداية تمثل في »روبوت« على شكل دبابة يعمل لاسلكيا بواسطة آلة للتحكم عن بعد علاوة على إحتوائه على كاميرا رقمية للبث المباشر مربوطة بجهاز تلفاز صغير يعمل هو بدوره لاسلكيا ولدى إقترابنا من صاحب الإختراع الذي يتعدى عمره 16 سنة ويدعى »منير الشريف« حيث يدرس بقسم الرابعة متوسط في إكمالية »الحديقة« في ولاية غرداية كان لنا الشرف إجراء حوار مع أصغر مخترع جزائري لهذا النوع من الأجهزة حيث إستعرض محدثنا مزايا جهازه التقنية، واصفا طريقة عمله وتشغيله حيث أكد في هذا المجال أن الإنجاز من إمكانياته الخاصة حيث لم يتلق أي مساعدة تقنية كانت أم مادية من أي جهة كانت مؤكدا أنه إستنجد بمواد مشتقة من أسواق الخردة المنتشرة في منطقة غرداية حيث إستخدم محدثنا كل ما وصلت إليه يداه من أغطية للقوارير البلاستيكية« وهياكل معدنية صغيرة« ومحركات كهربائية بسيطة نزعها من أجهزة متعددة . وتأسف محدثنا عن واقع المبدعين والمبدعات الشباب في المناطق النائية حيث أكد أنه لم يتلق أي إهتمام يذكر في ولاية غرداية حيث سعى من وراء زيارته ومشاركته في هذا المعرض لإبراز مواهبه وإبداعاته مطالبا في ذات الصدد السلطات الوصية قصد الإلتفاتة الطيبة من السلطات الوصية قصد التكفل بهذه المواهب الشابة التي تزخر بها الجزائر، مستغلا الفرصة ليوجه نداء للجمعيات الثقافية ،والعلمية لمتابعة المبدعين الشباب وإرشادهم نحو الهيئات العالمية والوطنية التي تهتم بهذه الإختراعات حيث يهاجر مخترعونا غالبا للدول الأوروبية أين يحظون بإهتمام كبير وكذا تحرر لهم (براءات إختراع) تساهم عائداتها في تنمية قدراتهم وبروز إبداعاتهم بشكل أكبر مما يسمح لهم في الأخير لولوج عالم الصناعة من أوسع أبوابه حيث تتسابق مختلف الشركات العالمية في الصناعة »الإلكترونية« لتوظيف هذه المواهب في مصانعها قصد تطوير منتوجاتها وتحسينها بإستغلال مواهبهم وصقلها وعن طموحاته المستقبلية يرى محدثنا أنه حان الأوان للتكفل بهذه الفئات النخبوية هنا على مستوى الوطن للحيلولة دون هجرة الأدمغة التي تستنزف مواهب الجزائر حيث يهاجر أغلبية النوابع نحو الخارج ويؤدي ذلك في الأخير لإجهاض أهداف قطاع التعليم العالي الذي يحاول جاهدا تكوين نخبة إطارات تتولى التسيير والإبداع والتصميم عوض المنتوجات الجاهزة التي تساهم في إرتفاع قيمة الواردات. وفي سياق ذاته شاركت جمعيات مختلفة جاء ممثلوها من مختلف الولايات المجاورة وحتى النائية حيث إستعرضت جل نشاطاتها النخبوية والتي تراوحت من تنظيم معارض ودورات تكوينية .... إلخ ولوحظ إقبال ضعيف على الملتقى الذي يجمع »المبدعين الصغار« برغم أهمية الحدث حيث لم يحض هؤلاء بالقدر الكافي من التغطية الإعلامية، وهو أضعف الإيمان حيث تأسف غالبيتهم للأمر داعين المشرفين على هذه الملتقيات مستقبلا لتحسين ظروف التنظيم .