معطيات جديدة ميزت سوق الأربعاء الأسبوعي بحي العثمانية هذا الأسبوع المعروف بنشاطه و كثرة الوافدين عليه و تواصل عمليات البيع به إلى غاية الثانية بعد الظهر بقية أشهر السنة غير أن الصيام و إرتفاع درجة الحرارة غيرت من هذه المعطيات كون إقبال التجار أنفسهم لم يكن إلا بعد الساعة الثامنة صباحا رغم أن سوق الأربعاء معروف بنشاطه المبكر بداية من السادسة صباحا ليبدأ البيع حوالي الساعة السابعة غير أنه و خلال شهر رمضان فإن التوافد المتأخر للزبائن أخر من فتح السوق الذي لم تبدأ به الحركة الفعلية إلى مع حلول الساعة التاسعة صباحا كما أن الإقبال لم يكن بقدر عدد المتسوقين باقي ايام السنة نظرا للصيام فأكثر الزبائن قصدوا السوق لشراء الخضر و الفواكه و مختلف المواد الغذائية و التي كانت أمس بهذا السوق بأسعار جد معقولة و في متناول الجميع عكس بقية الأسواق الأخرى ما يؤكد مرة أخرى فرضية المضاربة التي تبرر إرتفاع الأسعار فالتجار كلما وجدوا إقبال كبير خفضوا الأسعار كونهم يتمكنون من بيع كل السلع التي يجلبونها بسرعة كما أن سوق الأربعاء معروف بتوافد التجار المنتجين في نفس الوقت ما يعني أن الربح يحتسب في السعر مرة واحدة و من تم فمن الطبيعي أنه يكون مناسبا للمستهلك . ما ميز السوق هذا الأسبوع أيضا توافد كبير لتجار بيع الألبسة الجديدة والخاصة بالأطفال مقابل تقلص كبير في تجار بيع الألبسة المستعملة فلاحظنا تغيرا في التجار المعهودين ليحل محلهم تجار آخرون و هو ما صرح لنا بشأنه أحد هؤلاء بأن بعض تجار الألبسة المستعملة أجروا أماكن طاولاتهم لتجار آخرون يبيعون الألبسة الجديدة غير أن الملاحظ في هذا الإطار أيضا أن الألبسة الجديدة المعروضة لم تكن من النوع الرفيع و تباع بأسعار لا تزيد عن 2500 دينار للطاقم كما تزايد عدد تجار بيع الالبسة الداخلية باسعار تنافسية جدا و قد كان الإقبال عليها كبيرا حيث تباع أربع قطع ب 200 دينار و قبعات الأطفال الجديدة ب 300 دينار بدلا من 350 دينار سابقا و أحد التجار عرض كم هائل من لعب الأطفال الصغيرة الحجم ب 10 دينار للعبة فقط و هو ما غير من وجهة الكثير من المتسوقين الذين كانوا متجهين لشراء الخضر و الفواكه نحو طاولات بيع مثل هذه الأغراض و خاصة الملابس الداخلية للأطفال . أما الملابس المستعملة فكان عرضها محتشما غير أن أسعارها لم تتراجع رغم تقلص الإقبال كما أن النوعية كانت تختلف بين النوعية الجيدة التي عرضت للبيع بما بين 400 و 500 دينار و النوعية الرديئة التي بيعت بما بين 150 و 200 دينار و لم يتاثر التجار بنقص الإقبال كون العرض كان قليلا أيضا ما جعل سوق هذا النوع من الالبسة يبقى مستقرا . -فضاء كبير لعرض الخضر والفواكه و بالعودة لسوق الخضر و الفواكه فقد وجد المتسوقون ضالتهم بإعتبار أن العرض كان كبيرا و الأسعار كانت جيدة و منخفضة فالبطاطا تراوحت أسعارها بين 20 و 25 دينار و البصل ب 25 دينار و الفاصولياء ب 60 دينار، فيما تباع بأسواق أخرى ب 120 دينار و الطماطم التي يشتكي المستهلكون غلائها بجميع نقاط البيع اسعارها بسوق الأربعاء أمس كانت جد مناسبة كونها عرضت ب 70 دينار فرغم بقائها مرتفعة مقارنة مع ما كانت عليه غير أن سعرها بسوق الأربعاء أمس كان الأرخص على الإطلاق كما بيع الفلفل الأخضر ب 50 دينار و الشمندر ب 30 دينار و الجزر بما بين 30 و 50 دينار و السلطة ب 30 حتى 50 دينار بالنسبة للنوع الجيد .أما بالنسبة لأسعار الفواكه فكانت هي الأخرى مناسبة إذ عرض الموز ب 180 دينار و المشمش ب 120 دينار و البطيخ الأصفر ب 80 دينار للكيلوغرام و البطيخ الأحمر ب 100 دينار للحبة الواحدة و كانت متوسطة الحجم و لذلك فقد تمكن التاجر الذي عرضها بهذا السعر من بيع كل المنتوج الذي جلبه بسرعة كبيرة بعد أن كان سعرها صباحا 150 دينار أما التمور فتراوحت أسعارها بين 350 و 500 دينار للكيلوغرام الواحد كما أت التجار عرضو مختلف المشروبات الغازية بهذا السوق .غير أن إرتفاع درجة الحرارة تسبب في فض هذا السوق مبكرا عكس بقية الأشهر الأخرى و التي لا يتوقف فيها نشاطه إلا بعد الساعة الواحدة و النصف زوالا بينما بدأ التجار هذا الأسبوع في حمل سلعهم بحلول الساعة الثانية عشر كما أكد لنا التجار بأن سوق هذا الأربعاء أحسن من سوق الأربعاء الفارط و الذي كان الإقبال به ضعيفا أكثر .