* الحماية المدينة ومصالح القطاع الحضري الصديقية تغلق الطريق مؤقتا عرف شارع بن طباق جلول الواقع قرب محور الدوران الرئيسي بحي قمبيطة في قلب مدينة وهران زوال أمس انهيارا جزئيا في الشارع الرئيسي ، الذي أصبح حفرة عميقة بعمق نحو 4 أمتار ،الأمر الذي استلزم تدخل عناصر الحماية المدنية وعمال القطاع الحضري الصديقية لإغلاق الطريق المنهار مؤقتا ريثما يتم إعادة تهيئته ،وكان الشارع المذكور ،قد عرف أشغال هدم لمبنى قديم كان في الماضي حماما شعبيا يدعى حمام "بن كروف" حسب مصادر محلية ،وبعد استكمال أشغال الهدم ،باشر أصحاب الوعاء العقاري أشغال حفر عميق لانجاز أساسات برج سكني،لكن الأشغال تأخرت كثيرا ،حسب ما أكده سكان الشوارع المحاذية لموقع الحفر،مما ساهم في تسرب مياه الأمطار إلى قاع الحفرة العميقة ،ليبدأ الجدار الترابي المحيط بالحفرة في الانهيار شيئا فشيئا إلى ان هوت الطريق إلى الأسفل زوال أمس ،وقال السكان انه لحسن الحظ لم يكن هنالك أطفال أو مركبات أثناء حدوث هذه الكارثة التي تضاف إلى الكوارث العمرانية التي عرفتها مناطق وأحياء أخرى وسط مدينة الباهية ،ويرجع المختصون أسباب هذه الانهيارات ،لعدم احترام المقاولات لدفتر الشروط الخاص بانجاز الأساسات العميقة ،حيث يتطلب الأمر انجاز حائط إسمنتي وقائي يكون عمقه مماثلا لعمق الأساسات المراد انجازها ،ويكون كذلك ملاصقا لأساسات المباني المجاورة ،بهدف حمايتها من الانهيار إلى الأسفل ،وعادة ما تسببت أشغال مماثلة في أماكن أخرى في انهيارات تفاوتت درجات خطورتها ،أثارت الرعب في أوساط القاطنين بالمباني الهشة أصلا المجاورة لهذه المشاريع ،بينما لازال التساؤل مطروحا في أوساط السكان والمختصين عن دور الرقابة التقنية ،التي تندرج ضمن اختصاص مصلحة التعمير التابعة لبلدية وهران الكبرى،وكان آخر انهيار شبيه وقع بعمارة تقع قرب مركز بيع السيارات النفعية (بوكال ) قد أثار هلع سكان عمارة تتكون من 14 طابقا تقع قرب شارع محمد بوضياف ،غير أن الإدارة المحلية لبلدية وهران ورغم تسبب تلك الأشغال في الكارثة لم تتخذ إجراءات ردعية في حق أصحاب الأبراج السكنية التي في طور الانجاز والتي أصبحت مدينة وهران تعج بها اثر تحرر وعاءات عقارية بفعل عمليات إعادة الإسكان التي شملت البنايات الهشة ،مما يجعلها أشبه بقنابل موقوتة تتهدد المدينة والسكان .