أسدل الستار أول أمس الخميس بالمسرح الجهوي عبد القادر علولة، على فعاليات الطبعة التاسعة للمهرجان الثقافي المحلي للموسيقي والأغنية الوهرانية، بحضور جماهيري غفير مقارنة بالأيام الأولى من الحدث الثقافي بوهران، حيث فاز وكما كان متوقعا خريج ألحان وشباب هشام حنيفي من معسكر، في مسابقة أفضل مطرب شاب في الأغنية الوهرانية، بالمرتبة الأولى عن جدارة واستحقاق بفضل مستواه الراقي وصوته الجهوري الجميل، ليليه مخنطر هواري من تموشنت الذي حل في المرتبة الثانية، فإكرام بن عزوز من تموشنت دائما بالمرتبة الثالثة، وقد أثنت لجنة تحكيم المهرجان، على مستوى المتسابقين الذين شاركوا في الطبعة التاسعة، التي تميزت هذه السنة بحضور قوي لجميع المشاركين، الذين أبدعوا وامتعوا الجمهور والعائلات الحاضرة، ليضرب موعد آخر في الطبعة العاشرة من ذات المناسبة الثقافية المحلية الهامة، مع أسماء أخرى ستحمل لا محالة مشعل هذا الفن الوهراني العريق. هذا وكانت السهرة الختامية التي شهدت حضور بعض المنتخبين المحليين بالمجلس الشعبي الولائي وحتى الوطني، فرصة لمحافظة المهرجان ربيعة موساوي، التي أكدت في مداخلتها نجاح التظاهرة، بجميع مقاييسها التنظيمية وحتى التقنية والفنية، فضلا عن الكلمة القيمة لممثل الجالية الموريتانية الذي أثنى في كلمة مقتضبة عن الجزائر وأهلها، خصوصا وهران وحيويتها وحراكها الثقافي، لتعقبها مداخلة لرئيس اللجنة الثقافية بالمجلس الولائي الذي ثمن الظروف التنظيمية المحكمة وتحدث عن ضرورة مواصلة هذه التظاهرات وتأطير الشباب الهاوي لهذا الطبع الراقي في ناحية الغرب الجزائري، لتنطلق السهرة بمفاجآت جميلة ميزها الحضور القوي والمتألق للأستاذ والمخضرم بارودي بخدة، والفنان البارز معطي الحاج، والمطرب المبدع دائما عبد القادر سيدي عدة، فضلا عن عبد الله ساي، الشيخ بن عيسى دون أن ننسى طبعا الفنانة الصاعدة حكيمة بولنجي مغني الشباب المعروف الشاب رضوان، لتصنع فرقة الأفراح للمداحات الفرجة بطلعاتها ووصلاتها الخفيفة التي أشعلت ركح علولة، وأدخلت الفرحة والبهجة في نفوس العائلات الوهرانية، التي أبت إلا أن تحضر حفل الختام، الذي كان شيقا وممتعا، من خلال العروض الفنية الراقية التي مازجت بين "الوهراني الساخر"، "الوهراني العاطفي"، "الوهراني الطربي" وكذا الرقص بالمشاركة المتميزة لبالي مرجاجو، حيث وكعادتها قدمت المصممة العالمية حسنية بوترعة عرضا لافتا وبديعا للبلوزة الوهرانية التي قدمتها سابقا في الولاياتالمتحدةالامريكية وفرنسا. تجدر الإشارة إلى أن هذه الطبعة التي شارك فيها الكثير من الفنانين والمطربين الكبار في الأغنية الوهرانية، ارتأت محافظة المهرجان أن تكرم هذه المرة وجهين فنيين معروفين، أولهما المرحوم بلقاسم بوثلجة والممثلة والمغنية القديرة مريم عابد، لكن النقطة السوداء التي أثارت علامات استفهام كبيرة، تتمثل في الغياب غير المبرر للمسؤولين المحليين لبلدية وهران، الذين "قاطعوا" لأسباب مجهولة فعاليات هذه الطبعة التاسعة ما أثار سخط واستياء العائلة والأسرة الفنية بالولاية.