ضرورة تطهير القطاع السينمائي من الدخلاء جلب الفنانين من الخارج لم يفد الثقافة الجزائرية في شيء انتظروني في مسلسل جديد مع عمار تريباش أكد الممثل القدير محمد عجايمي، أنه بصدد تصوير مسلسل درامي جديد مع المخرج المعروف عمار تريباش، والذي من المنتظر أن يبث شهر رمضان المقبل على التلفزيون الجزائري، وأضاف الفنان الجزائري المخضرم، في اتصال هاتفي صباح أمس، أن العمل السينمائي الجديد، سيعالج كالعادة بعض القضايا الاجتماعية التي، يعرفها مجتمعنا، ودون ذكر المزيد من التفاصيل عن مسلسله الجديد، كما أوضح عجايمي أن لديه الكثير من المشاريع الفنية، مع العديد من دور الثقافة والمسارح، بالرغم من ضيق الوقت، وأن كل شيء مرتبط برزنامة مضبوطة، تقتضي منه المثابرة ومضاعفة الجهود من أجل تنفيذها على أرض الواقع، مشيرا إلى أن "الأوبيرات" الأخيرة التي حملت عنوان "ملحمة الجزائر"، والتي تم إنتاجها من قبل الديوان الوطني للثقافة والإعلام، تمثل من أهم أعماله المسرحية والفنية، الكبيرة التي يفتخر بالمشاركة والتمثيل فيها، مثنيا على المجهود الكبير الذي بذله المخرج عمر فطموش، من أجل إنجاح هذا العمل الفني الرائع ، لاسيما بعد اعتذار أحد المخرجين العراقيين، عن مواصلة العمل لأسباب تقنية محظة، مشيرا إلى أن الكثير من الأشقاء العرب، أعجبوا بهذا العمل الفني الكبير، خصوصا في العراق، سورية، ودول المغرب العربي، دون أن ننسى مسرحية "حيزية"، والكثير من الإبداعات الأخرى على غرار أوبيريت "قال الشهيد"، التي كتبها وزير الثقافة والشاعر عز الدين ميهوبي. أما فيما يتعلق بقرار الوزارة الوصية الأخير المتعلق بتقليص عدد المهرجانات السينمائية والمسرحية، صرح محمد عجايمي، أن القرار عادي وأنه من الأفضل العمل مع فنانين جزائريين وتشجيعهم على البروز والتألق، بدلا من أن نجلب ممثلين من وراء البحار، وبالعملة الصعبة، دون أن نضيف أي شيء للمشهد الثقافي في بلادنا، داعيا في ذات السياق، الوصاية إلى ضرورة، تسطير سياسة ثقافية محظة، تضع الأسس العريضة والمستقبلية لهذا القطاع، مشددا على أن البلد الذي لا يمتلك سياسة ثقافية محترمة محكوم عليه بالفشل والزوال، باعتبار أن قطاع الثقافة هو الوعاء الذي يسمح بالتوعية التاريخية، الاجتماعية، السياسية لأجيالنا المستقبلية، وبخصوص رأيه حول واقع الدراما الجزائرية، أكد نفس المتحدث، أنها بحاجة إلى إعادة نظر فيما يتعلق بتوزيع الأدوار الذي قال إنه ليس محله ولم يحقق المستوى المطلوب، داعيا إلى تطهير القطاع السينمائي ممن سماهم بالدخلاء والمتطفلين، خصوصا الكثير من المنتجين الذين قال إن العديد منهم لا يعتمد إلا على أموال التلفزيون، بل ويستعين بأشباه ممثلين حتى لا تكون ميزانية الفيلم كبيرة ويجني من ورائه أموالا طائلة، مثنيا على الكثير من الفنانين الشباب على غرار مليكة بلباي، والمنتج والمخرج الوهراني والي محمد الذي مثل عجايمي في فيلمه القصير "أوتار".