بعد احتلاله الصف الخامس في بطولة مابين الربطات الموسم الماضي استفاد فريق اتحاد الرمشي من القرار المتخذ في الجمعية العامة للفاف في شهر جوان 2009 القاضي بترقية الفرق السبعة الاولى الى القسم الوطني الثاني وهذا ما سعى اليه في السنوات الماضية حيث كان في كل مرة يحدد الصعود هدفا له لكنه لم يستطع تحقيقه حتى هذا الموسم وبتحقق هذا المبتغى الذي صنع حديث الشارع في الرمشي حاول المسيرون دخول عالم الاحتراف فقاموا باستقدام مجموعة من اللاعبين الشباب ارادوا خلق مجموعة متكاملة سعى المدرب حجار الى تكوينها من خلال العمل على جعل الفريق كأسرة واحدة والرفع من إمكانياتها البدنية والتقنية , لكن ولسوء الحظ فان الصيغة الجديدة للبطولة منعتهم من دخول عالم الاحتراف فحددوا عقب هذا لعب المراتب الأولى ببطولة القسم الثاني هواة ليصطدموا بواقع مر تمثل في أزمة مالية خانقة شلت خزينة الفريق وجعلته يتخبط في نتائج لم تكن متوقعة عصفت به في مراتب متأخرة من الترتيب برصيد سبعة نقاط تحصل عليها في سبعة جولات لعبها حيث تعادل بأرضية ميدانه امام اتحاد مغنية وفاز امام مثالية تغنيف وشاب واد أرهيو في حين انهزم امام كل من شباب الساورة شبيبة الشراقة ووداد مستغانم مع العلم انه كان معفى من لقاء شباب بن طلحة هذا اضافة الى انه خرج من الدور الجهوي في تصفيات كأس الجمهورية امام فريق شباب مرين الذي وصل إلى الدور الثاني والثلاثين وواجه فريق وفاق سطيف رغم هذا فان هاته النتائج تبدو منطقية بالنظر الى الوضعية المادية التي يتخبط فيها الفريق مثلما تبينه الحوارات التالية: مدرب الفريق شريف حجار: "معنويات اللاعبين منحطة بالرغم من انه غير راض على النتائج التي حققها فريقه منذ انطلاقة البطولة مقارنة بالعمل الذي تقوم به عناصره في التدريبات خاصة و أن المجموعة تعتبر متكاملة لأنها تجمع بين الخبرة والشباب, إلا انه أكد أن الإتحاد تفادى كارثة كان من الممكن أن يقع فيها أي فريق آخر بسبب المشاكل المالية التي تخنق خزينة الإدارة,هذا بفضل تفهم اللاعبين للأمور التي تعيق دخول الاموال الى الخزينة وصبرهم الكبير إضافة إلى العمل السيكولوجي الذي يقوم به ذات المدرب في كل مرة كما جاء في الحوار التالي: س: بداية كيف تقيم مستوى الفريق منذ بداية الموسم إلى يومنا هذا؟ ج: بصفتي كتقني سوف أقيم لكم الفريق من الناحية الفنية فككل الفرق قامت إدارة الفريق بجلب عدد كبير من اللاعبين بغرض تكوين فريق في المستوى حيث ضمت القائمة مجموعة من العناصر كانت تنشط في الأقسام الدنيا أو على الأكثر معنا في نفس القسم لكن ما يميزهاهو عامل الشباب حيث أن غالبية هاته العناصر بإمكانها صقل مواهبها الأمر الذي سيجعلها ذات شأن كبير في المستقبل بشرط العمل والجدية وهذا ما حاولنا الوصول إليه منذ انطلاق التحضيرات لهذا الموسم بداية من التركيز على الجانب الاجتماعي للفريق هذا الأخير الذي يلعب دورا كبيرا في نجاح الفريق حيث سعينا إلى توحيد الصف والتآخي بين اللاعبين حتى تكونت لدينا أسرة مما ساعدنا على العمل جيدا خلال التدريبات سواءا في الجانب البدني أو التقني ناهيك على أن فترة مقاطعة فرق بطولة القسم الذي ننشط به للمنافسة ساعدنا على ربح وقت إضافي استغليناه جيدا في تكوين فريق بدا مستواه يرتفع شيئا فشيئا بشكل ظهر جليا للعيان من خلال العدد الهائل للمباريات الودية التي أكسبت لاعبينا نوعا من الخبرة والانسجام , لكن للأسف فإن الأزمة المالية هي التي أثرت على السير الحسن لمستوى الفريق حيث اضطر اللاعبون الى التخلف عن التدريبات مرتين الأولى دامت حولي أسبوع قبل انطلاق البطولة والثانية في البطولة بسب عدم نيلهم لمستحقاتهم العالقة مما نعكس سلبا على الجانب البدني للفريق هذا الأخير الذي حاولنا تقويمه بالرغم من انه لا يفي بالغرض مادام اللاعبون يعانون من نقص الحماس والتركيز وخير دليل على هذا هو أننا في المباراة ما قبل الأخيرة ضد وداد مستغانم خلقنا عدة فرص سانحة للتسجيل لكن التسرع وانعدام التركيز حال دون ذلك ولهذا فأنا أقول دائما أن الجانب السيكولوجي يلعب دورا كبيرا في تحقيق النتائج الايجابية فهو بمثابة القاطرة الأمامية للقطار فإذا كانت معطلة لا يمكنه التحرك إلى الأمام س:في رأيك ألا ترى ان النتائج التي حققها فريقك هي منطقية مقارنة بالوسائل المادية التي يتوفر عليها؟ ج:كما قلت في السابق ان الدعم المادي له اثر كبير في اي فريق فحماس اللاعبين داخل الملعب مقترن بالتحفيز المالي هو الذي يرفع المعنويات فإذا ما قارنا معنويات عناصرنا الذين يعيشون وضعية نفسية حرجة بسبب عدم تلقيهم ذلك التحفيز المادي بالنتائج التي حققناها خاصة على أرضية ميداننا فيمكننا القول اننا استطعنا تجاوز كارثة كانت ممكنة لولا وعي اللاعبين وصبرهم الكبير ورغبتهم في تحقيق أفضل النتائج س:هذا يعني انك راض عن هاته النتائج؟ ج: لا يمكن القول أني راض عليها فالرضي يعني انك حققتك نتائج عملك لكن في هاته الحالة النتائج لاتعتبر مقياسا لعملنا طلية هذه الفترة مادام مزاج اللاعبين ليس على ما يرام ولهذا نتمنى أن يكون الحال أفضل في مرحلة الإياب س: بذكرك مرحلة الإياب هل تفكرون في تدعيم التشكيلة خلال فترة الميركاتو؟ ج: لا اعتقد هذا لان تدعيم التشكيلة يفرض علينا تسريح اللاعبين بحكم أننا نملك خمسة وعشرين إجازة وأنا لا أريد تسريح أي لاعب خاصة واننا نملك ثلاثة لاعبين تقريبا في كل منصب فالتعداد البشري ثري ولا ينقصه سوى الحماس والعمل بجدية لتحقيق انطلاقة جديدة ابتداءا من الجولة القادمة ولهذ نأمل ان تسوى هاته المشاكل المادية في اقرب الآجال حتى يتسنى لنا العمل في ظروف حسنة للمضي قدما بهذا الفريق الذي سيكون له شأن كبير في المستقبل