اختتمت أمس فعاليات المهرجان العالمي للسينما في الصحراء الغربية بولاية الداخلة في مخيمات اللاجئين الصحراويين بتندوف بعد قرابة أسبوع كامل من الأنشطة الثقافية الهادفة، حيث استمتع الصحراويين ومعهم ضيوف الداخلة بالعرض السينمائية والثقافية المتعددة التي سطرتها إدارة المهرجان، حيث تم تقديم أزيد من 50 فيلما تكشف حقيقة ومعاناة شعوب العالم تحت وطأة الاحتلال، فضلا عن تنظيم الكثير من الندوات الفكرية والتاريخية التي تروي جرائم نظام المخزن المغربي في حق الكثير من المعتقلين الصحراويين على غرار سيدي امحمد ددش، ومعاناة أهالي "بابوا الغربية" من الاحتلال الإندونيسي، و تنظيم فعاليات تخلد اليوم الوطني للخيمة والتراث الشعبي الصحراوي، دون أن ننسى معارض وجداريات تدعم القضية وتوسع القاعدة التضامنية عبر العالم. هذا وقد تم سهرة أول أمس تنظيم سهرة فنية غنائية متنوعة، برع فيها الثنائي الوهراني عن فرقة "زيرو" الذي قدم كوكتيلا فنيا متميزا أعجب الكثير من المدعوين لاسيما الأجانب منهم، الذين اكتشفوا صوتا يتقن الطابع الانجليزي الغربي، ويحسن كيف يكسب ود وقلوب عشاقه ومستمعيه، وهو نفس الأمر بالنسبة للفرقة الجهوية الصحراوية من ولاية الداخلة، التي ألهبت الحاضرين وجعلتهم يتفاعلون معها بطابعها التراثي الأصيل، والأمر سيان بالنسبة لأحد الشعراء الجنوب إفريقيين ومجموعة غنائية من إسبانيا.