أكد وزير الثقافة السيد عز الدين ميهوبي خلال الإحتفال باليوم الوطني للصحافة مباشرة من الإذاعة الجهوية لتلمسان على ضرورة احترام الصحفي لدوره في المجتمع والتخلي عن التجريح و القذف،مع اتسامه بالوعي والإحترافية وكذا المصداقية في تقديم المعلومة، مشيرا إلى أن سقف الحرية الحقيقية للإعلام هو المرتبط بالمهنية و الأخلاق، و العمل على حماية البلاد و أمنه من الأعداء، و العزوف عن المساس بقوانينه و استقراره ، فالإعلام حسب وزير الثقافة تحدده المواطنة والمهنية كأساس صلب لضمان الاستمرارية والمصداقية التي من شأنها أن تكسب الجمهور و الرأي العام الجزائري. كما أشار عز الدين ميهوبي إلى أنه لابد من دعم وتشجيع الصحافة باعتبارها منظومة تتعزز سنة تلوى الأخرى بنصوص جديدة و هيئات مهمة، ما يجعلها تجد النجاح اللازم والتأطير الذي تستحقه، لاسيما بعد أن ساهمت الإذاعات الجهوية في تفعيل الإعلام الجواري بإعتراف من المواطن و المسؤول، كونها ذلك الفضاء الذي يمرّر المعلومة و تُبلّغ عبره الإنشغالات المختلفة في جل الميادين، مذكرا بالدور الريادي الذي لعبته الإذاعات أثناء الثورة التحريرية المجيدة، عندما تحول الجهاز اللاسلكي بفضل مهندسي الثورة إلى بث إذاعي محض و ناجح، من أجل الرد على الدعاية الفرنسية، حيث تم نقله من منطقة الناضور المغربية على ظهر دابة بفعل عبقرية الشعب الجزائري والمجاهدين الذين راوغوا الجيش الفرنسي الذي كان يسعى للقضاء على الجهاز لفترة قاربت 8 أشهر عبر تسخيره للطائرات التي كانت تحوم فوق الجبال. وفي ما يخص الستين سنة التي مرت بها إذاعة الجزائر المكافحة، دعا وزير الثقافة إلى تطوير الصحافة بالخامات الهائلة القادرة على تحقيق الكثير، خصوصا أن عبقرية هؤلاء تجلت لدى أقرانهم السابقين ممن ساهموا في إثراء الثورة وإنجاحها إعلاميا ليصبح الوطن عظيما بحريته و إستقلاله، ونفس الشيء يجب تجسيده على صعيد الإعلام المكتوب بصفته واجهة قوية لمحاربة الإرهاب و المترصدين للبلد ،كما جرى في سنوات التسعينيات ، عندما فقدنا ثلة من الصحافيين في العشرية الدموية بغدر الإرهاب، وحان الآوان لتوضيح الرؤى بالتحدي و الإعتزاز بالمكتسبات والمنجزات المحققة و كذا الإبتعاد عن التغليط الذي لا يثمر بالإيجاب بقدر ما يمس بالوطن ووطنية شعبه . إنطباعات المكرمين رصدتها : فايزة شيحا عبد المجيد برزال مدير جهوي سابق لوكالة الأنباء الجزائرية : " الإعلام في خدمة معركة البناء " مسرور جدا بالتكريم الذي حظيت به اليوم في عيد الصحافة ، هذه الأخيرة التي سجلت مسارا طويلا يرجع لبداية الستينيات، وبالضبط عام 1963 عندما كانت الجزائر في أوج حاجتها لمن ينهض بسلطتها بعد استرجاع سيادتها وحريتها نظير إستقلال تحدثت عنه صحف ووكالات العالم بجدارة و إعتراف، حيث كان على الإعلام في تلك الحقبة مسايرة معركة البناء، فتحقق المراد و لم نتخل يوما عن مبادئ الثورة و بيان أول نوفمبر الذي إعتبره الإعلام الجرعة التي تقوي العزيمة ، والتي لا زالت تسري في شرياني لحد الساعة، ما جعلني أبحث عن جريدة أواصل بها مشواري الإعلامي المستمر مباشرة بعد التقاعد ، و ما أنصح به الإعلام الصاعد هو شدّ الأزر لتأمين البلاد و تطويرها. الحاج نور الدين رحمون صحفي سابق بالتلفزيون الجزائري : " فخور بالتكريم " عرفني الرأي العام في السبعينيات عبر برنامج تلفزيوني تحت عنوان "صور من العالم"، حيث عملنا بتفان لتكون المحطة أنيس الجزائريين ، فخور جدا بالتكريم و الإلتفاتة التي خصني بها والي الولاية في هذا اليوم الأغرّ، لم يحمل من معنى تاريخي له صلة وطيدة بإذاعة صوت الجزائر مفجّرة الكلمة الحرة في العهد الإستعماري كفترة عايشناها و إلتمسنا فيها روح الوطنية التي لا تزال تنبض .