أراك يا نوفمبر مزهوّا ومفتخرا، وحقّ لك يا نوفمبر، يا مدرسة الإباء، يا قنديل العزّة والكرامة، حقّ لك..ألم تصنع المجد من شعب مستضعف مستكين، وواجهت به أساطيل الطّغات الطّامعين؟ ... ألم تجعل من دمه شعاعا، أضاء الأرض والسماء؟ ألم تجعل من دمه منارة للثائرين؟ لكن تذكّر يا نوفمبر أنّا نحن – من بين كلّ الشهور- اخترناك.. نحن خلقناك.. نحن يا نوفمبر أعطيناك اسمك ... ومعناك وفي كلّ قلب نحن غرسناك.. وبدمنا سقيناك.. وبأجسادنا أطعمناك... تذكّر يا نوفمبر أنّا نحن خلقناك.. نحن مجّدناك.. نحن سقنا لك القرابين، وفي مذابحك بلغنا اليقين.. تذكّر يا نوفمبر أنّا نحن صنعناك.. وسنصنع ما شئنا المستحيل .. سنبني حاضرا وغدا جميلا سنغرس حلمنا في كلّ واد نشيد للجزائر كلّ صرح تفيض حقولنا خيرا وتشدو سنعمل كي يكون لنا حضور بوحدتنا وعون الله نسعى
جديرا بالمحبّة والثّناء ونحيا في وئام واصطفاء وللعلياء نمضي في استواء مزارعنا على وقع النّماء ويملأ أرضنا عبق الرّخاء لنبلغ ما أردنا من هناء