تحتضن الجزائر ابتداء من يوم غد، الملتقى البرلماني الدولي، وذلك بمشاركة برلمانات وطنية وقارية وجهوية، فضلا عن نواب وبرلمانيين من مختلف دول العالم. وتسعى الجزائر من خلال الملتقى الدولي الذي تنظمه لجنة الشؤون الخارجية والتعاون بالمجلس الشعبي الوطني، إلى شرح رؤيتها المتعلقة بضرورة توحيد وتعزيز التعاون الجهوي والقاري من أجل حل العديد من القضايا التي تشغل راهن المنطقة الإفريقية، وعلى رأسها مكافحة الإرهاب والهجرة السرية والقرصنة، حيث سيتم توضيح الرؤية المتعلقة بضرورة تأسيس برلمان إفريقي تكون لديه سلطة تشريعية قادرة على خلق ميزان قوة في القارة الإفريقية. وفي هذا الصدد أشار رئيس لجنة الشؤون الخارجية والجالية والتعاون بالمجلس الشعبي الوطني رقيق بن ثابت إلى أن الهدف من هذا اللقاء الدولي هو خلق نوع من الاتفاق حول موضوع تحويل الهيئات البرلمانية القارية والجهوية إلى غرف تشريعية قائمة بذاتها وتمتلك سيادة القرار، وبحث الآليات التي من شأنها تعزيز هذا الطرح وتفعيله في السنوات العشر القادمة على الأقل خاصة وأن هذا الملتقى سيمثل فضاء للتشاور بين الدول المعنية كما سيمكن من التعرف على تجارب الدول السابقة على غرار البرلمان الأوروبي، وركز ذات المسؤول على الأهمية التي تكتسيها البرلمانات الجهوية والقارية في قلب موازين القوى حول العديد من القضايا الدولية التي تعجز عنها البرلمانات الوطنية، حيث تطرق إلى تجربة البرلمان الأوروبي الذي صادق على الكثير من القرارات المرفوضة وطنيا لاسيما القرار الأخير الصادر عن البرلمان الأوروبي الذي أدان اعتداء قوات الأمن المغربية على سكان العيونالمحتلة وهو القرار الذي لم يصدر عن البرلمانات المحلية مثلما هو الحال في فرنسا وإسبانيا.