القراصنة الصوماليون تسعى الجزائر من خلال لجنة الشؤون الخارجية بالغرفة السفلى للبرلمان إلى إقناع البلدان الإفريقية بضرورة تجريم دفع الفدية للجماعات الإرهابية في سبيل تحرير الرهائن، وهو المطلب الذي سيتم طرحه بحدة في إطار المساعي لإنشاء برلمان قاري إفريقي، سيتولى معالجة كافة المشاكل المتعلقة بالقارة السمراء. * ومن المزمع أن يتم رفع هذا المطلب بشدة في إطار البرلمان الإفريقي على غرار البرلمان الأوروبي الذي يتولى تسوية الخلافات وكافة القضايا المتعلقة بالبلدان الأوروبية، وسيتم طرح هذه الفكرة بشدة في إطار الملتقى الدولي حول البرلمانات الوطنية والجهوية والقارية، الذي تنظمه لجنة الشؤون الخارجية للمجلس الشعبي الوطني يومي 25 و26 جانفي الحالي بجنان الميثاق. * وبحسب رئيس اللجنة ذاتها رقيق بن ثابت فإن استحداث برلمان قاري إفريقي لن يتم بالسهولة التي يتوقعها البعض، لأن الأمر يتطلب أولا إقناع البلدان الإفريقية بضرورة المضي قدما في سبيل تجسيد هذه الفكرة التي تعد الجزائر أول دولة إفريقية تقترحها، وسيتم في المرحلة الأولى تعيين أعضاء هذه الهيئة الجديدة، وفي المرحلة الثانية سيتم انتخابهم بطريقة ديمقراطية عن طريق الصندوق، على أن يكون أعضاؤها من أبناء عامة الشعوب الإفريقية، وفي المرحلة الثالثة سيتم تمكين تلك الهيئة من ممارسة المهام التشريعية على غرار البرلمانات القارية المعروفة، كالبرلمان الأوروبي. * وفي تقدير المصدر ذاته فإن تمكن الجزائر من تجريم منح الفدية من قبل الدول الإفريقية التي طالتها ظاهرة الإرهاب، لن يتحقق إلا بمنح البرلمان الإفريقي الذي يتم العمل على إنشائه مهمة التشريع، وهو ما سيؤدي لا محالة إلى تجفيف منابع الجماعات الإرهابية التي تعتمد على الاختطافات كوسيلة لتمويل نفسها، وهي الاستراتيجية التي تعمل الجزائر على محاربتها من خلال الوصول إلى إجماع دولي يحرم منح الفدية للجماعات الإرهابية مهما كانت المبررات. * ويتناول الملتقى الدولي للبرلمانات "دور البرلمانات الوطنية والجهوية والقارية، في تعزيز آفاق التعاون، وسيتم تنظيمه بالتنسيق مع اتحادات برلمانية عربية وإقليمية منها مجلس الشورى المغاربي والبرلمان الانتقالي العربي والبرلمان الإفريقي والجمعية البرلمانية المتوسطية".