يعاني الكثير من النساء و الأطفال من القهر و الظلم و الإذلال داخل الكثير من الأسر و العائلات لأسباب مختلفة و مشاكل متعددة باعتبارهم الحلقة الأضعف في المجتمع ، هذا عن يعيشوا داخل أسوار الضمان و قلاع الأمان فماذا عن الذين التحفوا العراء و افترشوا العدم في الأماكن الخلاء . إن ظاهرة تشرد الأطفال و النساء أضحت تداعياتها جد سلبية و وخيمة على الجميع ابتداء بهؤلاء و انتهاء بكل شرائح المجتمع ، فنسبة امتهان التسول و تعاطي المخدرات و الدعارة و كل أنواع الموبقات بين هؤلاء المتشردين في أعلى مستوياتها بل تحول الكثير منهم إلى مجرمين خطيرين يستعملون أسلحة بيضاء بمختلف أنواعها و أحجامها ضد الجميع بما فيهم الصغار و طاعني السن بهدف السرقة ، و من ناحية أخرى فإن انتشار المتشردين في أوضاع بائسة و بملابس رثة و متسخة في الساحات العامة و قبالة المرافق العمومية و في الشوارع الرئيسية عكس منظرا مشوها للغاية عن مدننا خاصة الكبيرة منها التي تشهد حركية عالية طيلة أيام الأسبوع كما أن هذه السلوكيات الشاذة خلقت هوة اجتماعية لا يمكن سبر أغوارها بين مختلف طبقات المجتمع ولدت كرها و انتقاما لدى هؤلاء المتشردين اتجاه الكل .