ووري أمس الثلاثاء جثمان المجاهد ميسوم الهواري بمقبرة عين البيضاءبوهران بحضور مجموعة من المجاهدين و رياضيين سابقين على غرار زرادني الجيلالي المعروف باسم «سمبة» والذي كان لاعبا مع المرحوم في المولودية، بالإضافة إلى محمد بلكدروسي اللاعب السابق للمولودية و مختار كشاملي اللاعب السابق لجمعية وهران و يوسف جباري الرئيس السابق لمولودية وهران و الطيب محياوي رئيس النادي الهاوي للمولودية ، إلى جانب مسؤولين ومواطنين. ميسوم الهواري ، الذي وافته المنية عن عمر ناهز 80 سنة أمس بوهران ، كان مجاهدا في سبيل حرية الجزائر منذ الأربعينيات و كان من بين المحكوم عليهم بالإعدام خلال الحقبة الإستعمارية. كما كان ميسوم الهواري لاعبا في صفوف مولودية وهران مع أواخر الأربعينيات و بداية الخمسينيات ، ثم رئيسا لها خلال فترة الستينيات حيث يعتبر أول رئيس للنادي الحمراوي بعد الإستقلال. وإلى جانب كرة القدم ، كان المرحوم رياضيا بارعا في الركض حتى لقب آنذاك ب«بيزاسون» نسبة إلى عداء فرنسي سابق معروف بسرعته الفائقة. و يعتبر المرحوم ميسوم الهواري أول مدير لشركة سونلغاز بتسمية القديمة «شركة غاز الجزائر» و ذلك عقب الإستقلال. كما أسس المرحوم جمعية مرضى السرطان لمدينة وهران. وفي تصريح ل«الجمهورية» خلال جنازة الفقيد أشاد المجاهد و رفيق دربه الناير قدور ، و هو أصغر المحكوم عليهم بالإعدام ، بشخصية ميسوم الهواري الوطنية و الرياضية و الخيرية قائلا: «ميسوم الهواري هو شخصية كبيرة لمدينة وهران و من المجاهدين و الوطنيين بدأ نضاله منذ الأربعينيات و شارك في معركة 8 ماي 1945 و كان ضمن الكشافة الإسلامية و التحق بالحركة الوطنية منذ سنة 1945 ، و قد كنا جيرانا بحي الحمري كما لعب في صفوف مولودية وهران ، و قد ألقي عليه القبض سنة 1957 ليغادر السجن بعد الإستقلال ، حينها أصبح مديرا لشركة غاز الجزائر التي كانت مغلقة حيث رفع التحدي و أعاد إليها النشاط و بقي مناضلا وفيا لجبهة التحرير الوطني في جميع المناسبات و أسس جمعية مرضى سرطان وهران التي تنشط الآن بفضله ، فقد جاهد قبل و أثناء و بعد ثورة التحرير و هو من عائلة ثورية حيث استشهد شقيقاه خلال فترة الإستعمار و هما ميسوم محمد و ميسوم بوعجمي».