قامت مساء يوم أمس أزيد من أربعين عائلة بإقتحام سكنات صندوق التوفير والإحتياط "لاكنان" والتي تتعلق بحصة 150 سكن الكائنة بحاسي عامر، هذه الأخيرة التي كانت جاهزة منذ أزيد من 15 سنة ولم يتم توزيعها، مما جعلها مهجورة وعرضة لجماعات الأشرار للتجمع بها مغتنمين بذلك فرصة المسيرة المصادفة ليوم 12 فيفري وذلك للإستولاء عليها دون شرعية ضاربين بالقانون عرض الحائط، أتى ذلك تبعا للعديد من الأحداث التي عرفتها مدينة وهران من بينها إستولاء أزيد من خمسين عاذلة على سكنات إجتماعية ببلدية مسرغين، والتي عرفت مشادات بين المقتحمين ومصالح الأمن وذلك من أجل إخراجهم، فهذا الأمر دعا السلطات إلى تأمين السكنات الإجتماعية المتواجدة ببوتليليس لتفادي أية إعتداءات هذا دون أن ننسى التذكير بإستلاء حوالي 500 شخص على أراضي لمزرعة تربية الخيول المتواجدة ما بين بلدية سيدي الشحمي والكرمة والتي قام فيها أولئك الأشخاص بتوزيع تلك المساحات الأرضية بينهم من أجل تشييد سكنات فوضوية فوقها مما إضطر المسؤولين من بينهم المجلس الشعبي البلدي لسيدي الشحمي إلى التدخل بالتنسيق مع مصالح الدرك الوطني للتحكم في الوضع بإستعمال أسلوب الحوار والإبتعاد عن العنف، مما جعل العديد منهم ينسحب حيث أكد أعضاء المجلس أنه لا بد من تأمين المنطقة ضف إلى ذلك فقد مس المشكل أيضا القطاع الحضري بوعمامة ولاسيما بحي بن عربة " الروشي" الذين إستولى فيهم أزيد من 150 شخص على الأراضي وشرعوا في تشييد منازل فوضوية فوقها،وقد جعل هذا الأمر المواطنون يتساءلون عن سبب غياب لجان الأحياء التي كان بإمكانها أن تتدخل وهذا بعد ما كان العديد منهم في السابق من السباقين إلى طرح مشاكل الأحياء، نفس الشيء عرفه حي الشهيد محمود "دوار بوجمعة" الذين إقتحم فيهم أيضا أزيد من 100 شخص الأراضي المحاذية للثانوية المتواجدة بالمنطقة والتي بدأت تشهد إنشاء منازل فوضوية بها، أين أكد رئيس المجلس الشعبي البلدي لبئر الجير أنهم بصدد التحكم في الأمور وذلك للقضاء على هذا المشكل الذي طال العديد من مناطق وهران، وفي هذا السياق دعا العديد من المواطنين إلى ضرورة أخذ المسؤولين هذا المشكل بعين الإعتبار لاسيما ما تعلق بجانب السكنات على غرار حصة 100 سكن المتواجدة بعين الترك و150 سكن بحاسي عامر اللتان بقيتا مغلقتين منذ أزيد من 15 سنة وتحولت إلى عمارات مهجورة مثالها مثال السكنات الإجتماعية الجاهزة التي أكد فيها والي وهران على المسؤولين بضرورة توزيعها في أقرب وقت.