مع إعطاء حكم اللقاء السيد بايو إشارة انطلاق أطوار الشوط الأول للمباراة التي احتضنها ملعب »بن سعيد محمد« بالمركب الرياضي رائد فراج حتى تكشفت نوايا الحواتة، حيث فرض أبناء بن شادلي ضغطا رهيبا على الزوار القسنطينيين الذين ركنوا إلى الوراء، وكان لهم ذلك بعد حين حيث تمكنت تشكيلة سيدي سعيد من تركيب نسوج كروية جميلة مكنت المهاجم فراحي في الدقيقة 7 من إختراق دفاع قسنطينة والتوغل داخل مستطيل تشكيلة أبناء الجسور المعلقة قسنطينة، ليجد نفسه في الأخير وجها لوجه أمام الحارس طوال الذي عجز عن إيقاف كرة فراحي التي تسللت داخل المرمى، ما نحا بذلك السبق في التهديف لفريقه ترجي مستغانم. استمر اللعب بين الأخذ والرد دون أن يقدم أي من الفريقين (ترجي مستغانم، مولودية قسنطينة) الجديد، حيث استمر اللعب على هذا المستوى الضعيف في العشر دقائق الأخيرة إلى أن صفر السيد بايو نهاية الشوط الأول بتفوق الترجي بهدف مقابل لا شيء وبطاقتين صفراويين لكل من يازيد وحنيدر من فريق مولودية قسنطينة. مباشرة بعد إنطلاق الشوط الأول يرمي الترجي بكل ثقله على الزوار، حيث كاد أن يعمق الفارق في الدقيقة 46 بعدما تصدى حارس قسنطينة لرأسية بولوفا والدقيقة 47 حيث تمكن مقيني من توجيه من على بعد 20م كرة قوية دفعها الحارس طوال إلى الركنية، في الدقيقة 58 وبعد عمل جماعي ينطلق من وسط الميدان يتمكن هجوم الترجي تخطي كل الخطوط إلا أن قذفة عمراني تمر جانبية، دقيقة بعد ذلك يعاودها هجوم الحواتة إلا أن نفس اللاعب عمراني يضيع من جديد هدفا محققا، لم يخفق فقط اللاعب عمراني وإنما كان لمڤني حصته في الإخفاق هو الآخر إلى جانب بولوفا وهذا في الدقائق 60 و66 نتيجة التسرع في اللعب والرغبة في التهديف بأي ثمن، هذا التذبذب في اللعب شجع القسنطينيين الصعود أكثر وإبداء بعض المحاولات المحتشمة كالتي جاءت في الدقيقة 68 على إثر هجمة مضادة حاول فلاحي من خلالها تغيير النتيجة لكن رد الحواتة كان سريعا وقويا حيث تمكن هذه المرة المهاجم بولوفا وعلى إثر محاولة فردية من اقتحام دفاع قسنطينة وبكرة قوية يعمق النتيجة د 70 بتسجيله الهدف الثاني رغم الرمية الجميلة للحارس طوال التي لم يكن لها أي مفعول، لتصبح هكذا النتيجة هدفين للترجي لا شيء للزوار، لم تكتف الترجي بما حققته وإنما راحت تزيد في رفع درجة الضغط على القسنطينيين الذين بدت عليهم علامات التعب والعشوائية في اللعب إلى غاية انتهاء اللقاء.