شارك 3 من أعضاء جمعية البصمة للفنون التشكيلية لسيدي بلعباس ممثلين للجزائر في الملتقى الدولي للفنون التشكيلية الذي احتضنته مدينة غرناطة التاريخية بإسبانيا من 15 إلى 28 فبراير الماضي، ويتعلق الأمر بكل من فريد داز رئيس الجمعية ودين الهناني محمد ومرزوق عبّاس حيث عرض كل واحد منهم لوحتين اثنتين وبتقنية الأكريليك. ففريد داز الذي يعد من الفنانين البارزين على الساحة الفنية حيث صُنف في عدة كتب وقواميس ديوان الفن منها قاموس الفنانين التشكيليين مكاتب المؤرخ منصور عبروس وكتاب العربي للكاتبة جميلة فليسي علما وأن أعماله تتميز بأسلوب تجريدي يعتمد فيه على توظيف الحرف ليس كخط كلاسيكي بل كلغة جمالية تشكيلية تعتمد على الحركة واللون. أما الفنان عبّاس مرزوق فقد شارك بلوحتين مستوحى موضوعها من المدينة ذلك أن الجدران فيها- كما يقول تكلمه وتسكنه بأطيافها الضاربة في عمق الزمن بينما الفنان دين الهناني فأعماله تجمع بين الإنطباعية وشبه التجريد وغالبا ما تستمد مواضيعها من البيئة العربية والعادات والتقاليد. الملتقى الذي شارك فيها 220 فنانا ينتمون ل 51 بلدا منها المغرب وتونس وسوريا وفلسطين واليابان، وكندا وبلجيكا وفرنسا وألمانيا وسويسرا وروسيا واستراليا... عرف احتضان 6 معارض تشكيلية. الأول إفتتح بقاعة كازامولينو بغرناطة وكان مخصصا لعرض اللوحات التشكيلية يوم 15 فبراير تلاه في اليوم الموالي عرض لوحات فنية بالمركز الثقافي لبلدية شوريان دولافيڤا، أما في يوم 17، فبراير فقد جرى افتتاح معرض بالمعهد الأمريكي ببلدية سنتافي ويضم عديد المنحوتات والسيراميك، بينما المعرض الرابع الذي نظم بدار الثقافة ماراسينا بداية من 18 فبراير فقد احتوى على عشرات الصور الفوتوغرافية، وتميز المعرض الخامس الذي اقيم بقاعة المسرح لبلدية أزميلا انطلاقا من 19 فبراير بإبراز الفن الإفريقي كما تميز المعرض السادس الذي افتتح يوم 21 فبراير بقاعة مدينة شوريانا بالكشف عن جمال الفن العربي. هذا واغتنم فنانو جمعية البصمة المشاركون في التظاهرة الفرصة ليكتشفوا المعالم الأثرية العربية الإسلامية التي تزخر بها غرناطة من بينها قصر الحمراء الذي لا يزال شاهدا على حضارة سادت وازدهرت لمدة 8 قرون، كما اغتنموا الفرصة أيضا لزيارة المعرف التشكيلي للفنان العالمي ماتيس الذي يعد من أشهر الفنانين التشكيليين في العالم.