*مشاركة قوية للتونسيين بالصالون الدولي لم ترق المشاركة المحلية في »الصالون الدولي للسياحة والصناعات التقليدية« المنظم منذ أمس بقصر المعارض بالمدينة الجديدة إلى مستوى طموحات الوصاية في تطوير القطاع والنهوض به من أجل إستقطاب السياح الأجانب وجلب العملة الصعبة إلى بلادنا وقد تميزت مشاركة المتعاملين الإقتصاديين الجزائرييين وخاصة من ولاية وهران بعرض مختلف المنتوجات اليدوية والصناعات التقليدية المعروفة كصناعة الفضة، والجلود، والفخار، والحلي، والزرابي والألبسة التقليدية والحلويات وفقط . فولاية وهران التي يشهد الجميع على جمالها وبهائها وروعة مناظرها الطبيعية، وتنوع بيئتها وإمتزاج الخضرة والزرقة بها لا تزال تمثل السياحة بالصناعة التقليدية، أو ببعض الفنادق الخاصة الأجنبية والمحلية التي تعد على الأصابع. إن الثروة والسياحة التاريخية التي تتوفر عليها هذه الولاية كبيرة جدا وضخمة لا يمكن عدها أو تصورها ولا يمكن أن نجدها في أي بلد آخر إرتقى بقطاع السياحة أكثر منا ورغم ذلك تبقى الثروة الخام غير المستغلة والبعيدة كل البعد عن أي إستثمار عقلاني لجعلها مواقع سياحية بإمتياز تستقطب السياح والأجانب وهواة السفر والتجوال والغوص في تاريخ المدن العربية وثقافتها الضاربة جذورها في الزمن. أكثرمن 600 موقع سياحي وتاريخي تم إحصاؤه مؤخرا بولاية وهران منها المناطق التاريخية الموجودة بالأحياء العريقة كسيدي الهواري وقصر الباي وحصن (سونتا كروز) وحصن (روز آل كازار) إلى جانب مناطق التوسع السياحي مثل منطقة مداغ وغيرها لكن للأسف الشديد يبقى كل هذه الأماكن تترقب وصول الأيادي الإستثمارية إليها لجعلها هياكل لإستقبال السياح والعلماء والباحثين والمؤرخين وغير ذلك من الأجانب المهتمين . فمنذ سنوات طويلة وعدت الجهات الوصية بالإستثمار بمنطقة التوسع السياحي (مداغ) على سبيل المثال لا للحصر مثل المشروع الإستثماري الذي إقترحه مجمع مهري الماضي وحسب تصريحات بعضهم فإن تونس قد سجلت تأخيرا شهري (جانفي وفيفري) الماضيين وبفضل العمل المضني سيتم إستدراكه في أفريل وماي بحيث يؤكدون بأن السياح الألمان والإنجليز والفرنسيين قد عادوا بقوة لحجز أماكن لهم في هياكل الإستقبال التونسية بإعتبارهم أهم الزبائن . وعليه يتوقع التونسيون أن ينخفض عدد السياح هذا الموسم بقدر قليل أي من 6 إلى 4 ملايين فقط لذلك هم يعملون لتوفير دعم مالي من أجل خفض أسعار الإقامة والخدمات هذا الموسم أما السياح الجزائريون هم في المرتبة الأولى بين العرب بحوالي 2،1 مليون سائح جزائري سنويا. ويذكر أن صالون السياحة قد سجل حضور (5) دول أجنبية أخرى مثل المغرب، والهند ،وكوبا، ومالطا، وإسبانيا أما العدد الإجمالي للمشاركين فوصل إلى 43 عارضا منهم فنادق خاصة جزائرية ووكالات سياحية ومشاركة الوكالة الوطنية للسياحة .